مباشرة بعد توقيف اللاعب حليوات عن اللعب مدى الحياة، من طرف اللجنة التأديبية بالمجموعة الوطنية شهر اكتوبر الماضي خلال المباراة التي جمعت اولمبيك آسفي بنظيره مولودية وجدة، برسم الدورة الرابعة من البطولة الوطنية، عمد المكتب المسير للفريق المسفيوي إلى وقف صرف راتب عادل ، ما اعتبره الشارع الرياضي المغربي، وعدة منابر إعلامية ( إعداما ) اجتماعيا ورياضيا لهذا اللاعب الذي يعتمد على ممارسة لعبة كرة القدم لإعالة أسرته الصغيرة وعلى رأسها وئام ابنته ذات الشهرين من العمر.. فهل من المعقول إصدار حكم ( الإعدام ) بسبب بصقة ؟ ! ؟ ! في الوقت الذي شطبت فيه معظم دول العالم من قوانينها الجنائية هذه العقوبة؟ ! العلم التقت عادل حليوات مباشرة بعد نطق لجنة الاستئناف بالحكم الذي تحول من المؤبد !! إلى المحدد ... فكان الحوار التالي: س : من هو عادل الإنسان والرياضي ؟ ج : أنا عادل حليوات من مواليد مدينة بنسليمان 1979 متزوج ولي ابنة عمرها شهران أسميتها وئام ، كرويا، وكباقي أطفال جيلي تدحرجت ودحرجت الكرة في الحي قبل أن ألتحق بفريق القوات المساعدة متدرجا في كل فئاته إلى أن لعبت له مع الكبار 7 سنوات لكن تحت اسمه الجديد شباب المسيرة ومنه منذ 2006 التحقت بفريق اولمبيك آسفي . س: ماذا لو عدنا بالذاكرة إلى الدورة الرابعة من البطولة الوطنية ؟ ! ج : في الحقيقة أتألم كثيرا كلما أعادتني الأحداث إلى تلك المباراة ، لماذا ، ربما لأنها أخذت بعدا ما كان لتأخذه، بصقت على الحكم صحيح، لكن اعتذرت له مباشرة بعد انتهاء المقابلة، بل ولم أدع فرصة تمر دون تجديد اعتذاري له وعن الحادثة عموما، اعترفت واعتذرت وكان ينبغي أن تقف الأمور عند هذا الحد، وان أوقف عن اللعب ثلاث أو أربع مباريات، لان الاعتراف بالخطأ توبة وفضيلة، وتستدعي ظروف التخفيف، علما أنه لا يوجد في قانون العقوبات الذي تعتمده الجامعة ما يشير إلى العقوبات المرتبطة بالبصق مثلا وإلا فإن كل عقوبة من هذا النوع هي مرتبطة بذاتية الأشخاص الذين يصدرونها . س : بعد مشكلتك جاءت مشكلة الزاكي ومتولي، هل كان لهما تأثير ايجابي لدى لجنة الاستئناف وبالتالي قهقرة الحكم إلى سنة ؟ ! ج: هناك مشكلة متولي ومشكلة الزاكي، وهناك مشاكل عدة وعقوبات عدة بالبطولات الأوربية والدولية، لكن لا أعتقد حسب علمي أن طبقت عقوبة إعدام في حق لاعب كما حصل لي، ويكفي أن أشير إلى اللاعب بارطيز الذي شهد عنه العالم ومع ذلك تعرفون ماذا كان الحكم ( ... ) ؟ ! س : العقوبة خاصتك تم تحديدها في سنة عوض مدى الحياة ولم يعد هناك إعدام ؟ ! ج : بالنسبة للرياضي التوقيف عن اللعب مدى الحياة أو سنة واحدة هو سيان لا فرق، أنا الآن مدمر نفسيا وماديا، في البداية استمريت في التداريب مع فريقي ثم ببنسليمان لوحدي وبعد هذا الحكم القاسي الذي أصدرته لجنة الاستئناف مات الأمل وثقلت عضلاتي عن التداريب، انه القتل البطيء . س : كنت صرحت بأن أحد أعضاء الجامعة أوحى لك ببعض الايجابية لدى لجنة الاستئناف ؟؟ ج : أنا لم أقل أن عضوا لا بلجنة الاستئناف ولا بالجامعة طمأنني، من طمأنني هو الكاتب العام لفريق اولمبيك آسفي. س: لو كان عادل حليوات يلعب لفريق كبير( الرجاء - الوداد - الجيش ) هل كانت العقوبة ستصل إلى هذا الحد ؟؟ ج : صمت ثم صمت وبعد الصمت ... الله أعلم وأهل مكة أدرى بشعابها !!! س: وماذا عن الحكم ؟ ! ج: رغم اعتذاري بل واعتذاراتي التي لم أبغ بها التأثير على الحكم، بل التي أتت نابعة من طبيعتي وأخلاقي إلا انه لم يحرك ساكنا وكانت كل اعتذاراتي عبارة عن كرة صفراء تلطم الجدران وترتد ... س : نظمت فعاليات جمعوية ببنسليمان لقاء تضامنيا معك يوم السبت الماضي ، كيف تنتظر إلى مثل هذه المواقف ؟ ! ج : احيي كل من يتضامن معي لأنني إذا كنت أخطأت مرة ببصقي على الحكم فإن الحكم علي بالتوقيف عن اللعب لمدة سنة هو إضرار بمسيرتي الرياضية علما أن عمري الآن يناهز 29 سنة ثم إنني أعيل زوجتي وابنتي براتبي الذي كنت أتوصل به من الفريق ( ... ) وهذا اللقاء التضامني هو رسالة استعطاف لكل من يهمه الأمر ... و«لي غلب يعف» ...