تلقى مسؤولو أولمبيك آسفي بقلق شديد قرار اللجنة التأديبية القاضي بمعاقبة الفريق المسفيوي وإجراء مبارتين بدون جمهور، ويتعلق الأمر بمواجهة كل من النادي القنيطري والجيش الملكي على أرضية ملعب المسيرة بآسفي. وتدارس أعضاء المكتب المسير للفريق القرار التأديبي في اجتماع عقد أول أمس، وتم خلاله اقتراح مقاطعة الدوري المغربي كصيغة احتجاجية بدل الاكتفاء بمسطرة الاستئناف المعمول بها بشكل روتيني في مثل هذه المواقف، ولم يحسم المسيرون بشكل نهائي في القرار رغم أن الغالبية تسير في اتجاه المقاطعة. وقال يوسف البنيني أمين مال النادي إن القرار التأديبي لا يستند إلى أي مبرر معقول، وأن إشعال شهبين ناريين في ملعب المسيرة خلال المباراة التي جمعت أولمبيك خريبكة بأولمبيك آسفي برسم الدورة التاسعة من البطولة الوطنية لكرة القدم الصفوة غير صحيح، لأن الشهب أشعلت خارج المدرجات وتم رميها من الشارع المجاور، دون أن تكون لجماهير الأولمبيك نية إحداث الشغب. وأضاف المسؤول ذاته أن المكتب المسير للفريق قد اقترح على المجموعة الوطنية لكرة القدم تأجيل المباراة المذكورة، لتزامن وقائعها مع الزيارة الملكية لمدينة آسفي، لكن لجنة البرمجة فضلت تثبيت الموعد المحدد سلفا دون الاستماع لمبررات التأجيل، خاصة وأن المباراة كانت أحوج إلى تغطية أمنية خاصة. وأحال المسؤول بالمكتب المسير لأولمبيك آسفي اللجنة التأديبية على أحداث مماثلة في عدة ملاعب أخرى لم يتخذ في حقها أي قرار، وأعطى أمثلة على ما وصفه بسياسة الكيل بالمكيالين، مبرزا أن اللجنة التأديبية عجزت عن التصدي لأحداث خطيرة عرفها مركب محمد الخامس، أو إصدار قرار في حق بادو الزاكي مدرب الوداد عقب مباراة الجيش الملكي، وزاد بأن الديربي الأخير قد عرف إشعال شهب نارية متسائلا عن الصدفة التي جعلت الحكم التأديبي يتزامن مع مباراة الجيش الملكي. وأمام حالة الغضب التي تسيطر على الشارع الرياضي في المدينة، فإن برلمانيي آسفي بصدد إعداد أسئلة شفوية لوزيرة الشباب والرياضة حول ما وصفوه بالحيف الذي يتعرض له الفريق، وتلقيه خلال الموسم الماضي والحالي أكبر العقوبات الزجرية. وعلمت «المساء» أن جمعية محبي كرة القدم في مدينة آسفي بصدد إعداد عريضة احتجاج وبلاغ لإدانة القرار التأديبي، فيما تتدارس إيلترا القرش المسفيوي إمكانية مقاطعة المدرجات احتجاجا على حالة الحصار المضروبة على المجموعات المناصرة للفرق. وقال رئيس جمعية محبي كرة القدم إن فعاليات المدينة ورموزها مطالبة بالتعبئة للتصدي لما أسماه بالرغبة في إقبار الفريق ومسحه من خريطة المنافسة على مستوى الصفوة. وكان الفريق المسفيوي قد تعرض لقرارات زجرية خلال الموسم الماضي والحالي أبرزها توقيف لاعبين مدى الحياة قبل أن تخفف عقوبة الأول ويدعى عماد العماري، وهو يلعب حاليا للجيش الملكي، بينما لازال عادل حليوات يقضي عقوبة مدى الحياة، كما أجرى الأولمبيك مباراته أمام المغرب الفاسي هذا الموسم دون جمهور تنفيذا لقرار اللجنة التأديبية.