سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الهجوم المسلح في باريس يلقي بتداعياته الأمنية على غرفة جنايات مكافحة الإرهاب بالرباط: 47 سنة حبسا في حق 13 متهما بالالتحاق بالتنظيمات المتطرفة في سوريا
شهدت قاعة غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا يوم الخميس 8 يناير 2014 إنزالا أمنيا مختلف الأصناف مرفوقين ببعض المسؤولين على غير العادة، حيث اعتقدنا أن الأمر يتعلق بإحضار متهمين يكتسون خطورة في ملف مثير وغير عادي، لكن عند التدقيق في الملفات المعروضة على هيئة الحكم التي بلغت 15 قضية توبع فيها 31 متهما اتضح أن التعزيزات الأمنية اتخذت من باب الاحتياط في إطار تداعيات الهجوم المسلح التي شهدته الصحيفة الأسبوعية "شار لي ايبدو" في قلب عاصمة فرنسا، الذي خلف عددا من القتلى والجرحى .وهكذا أجلت غرفة الجنايات الإبتدائية ثمانية ملفات من أجل إعداد الدفاع وناقشت أيضا ملفات سبعة آخرين لأشخاص التحقوا بالتنظيمات المتطرفة بسوريا، أو الذين قاموا بتحريض الغير على السفر إلى الجهاد هناك .ويوجد من بين المتهمين من نُسب إليهم مشاركتهم في معارك ميدانية عسكرية والتدريب على حرب العصابات وحمل سلاح الكلاشنكوف، إضافة إلى عقد اجتماعات في سوريا لاستهداف النظام بالمغرب من خلال مشروع جهادي تستعمل فيه السيارات المفخخة . وهكذا قضت المحكمة بسنتين اثنتين حبسا في مواجهة كل واحد من ثلاثة متهمين، وثلاث سنوات حبسا لكل واحد من ثلاثة أظناء، وأربع سنوات حبسا في حق كل واحد من أربعة متهمين، وخمس سنوات حبسا لكل واحد من متهمين اثنين، وست سنوات سجنا في حق متابع واحد .وللإشارة فإن بناية ملحقة محكمة الاستئناف بسلا، المقتطع جزء منها من المحكمة الابتدائية بحي السلام بسلا، غير مؤمنة بمحيطها وداخلها، وفق ما تقتضيه الإجراءات الأمنية في محكمة وطنية خاصة بمكافحة الإرهاب بالعاصمة الإدارية للمملكة، حيث سبق أن أثرنا الموضوع لكن واقع الحال ظل على حاله، اللهم اتخاذ تدابير أمنية بمناسبة عرض بعض الملفات الخاصة .