يواصل المهندس عبدالدايم الكحيل بحوثه العلمية القيمة في إطار الدراسات القرآنية بإصدار كتابه «ظواهر كونية بين العلم والإيمان، ظاهرة البرق دورة الماء النسيج الكوني» والذي حاز به جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم (2008). ويتضمن هذا البحث الجديد حقائق جديدة في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وذلك في البرق والماء والنسيج الكوني، وهذه الموضوعات الثلاثة تعرض للمرة الأولى من خلال هذا الكتاب. ففي المبحث الأول تناول المؤلف حديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عن ظاهرة البرق، هذا الحديث الشريف ينطوي على معجزة علمية في قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم «ألم تروا الى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين» (رواه مسلم). حيث تبين التطابق الكامل بين الكلام النبوي الشريف، وبين ما كشفه العلماء مؤخرا من عمليات معقدة ودقيقة تحدث في ومضة البرق. وبما أن حقيقة البرق لم تعلم إلا منذ سنوات قليلة، فإن هذا الحديث يمثل معجزة نبوية تشهد لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على صدق رسالته وأنه رسول من عند الله تعالى. كذلك تناول المؤلف من خلال المبحث الثاني حقائق جديدة عن دورة الماء، وكيف سخر الله لنا هذه الدورة المحكمة لاستمرار الحياة على هذه الأرض. واستعرض هذه الدورة التي تعتبر آية من آيات الله، ومعجزة من معجزاته الكونية، وتأمل كيف أشار القرآن الكريم الى هذه الدورة وأن إنزال الماء يتم بنظام مقدر من الله تبارك وتعالى. وإذا علمنا أن الماء يعتبر العنصر الأهم على الأرض، وأن جسم الإنسان يتكون في معظمه من الماء، أدركنا أهمية هذا المبحث الذي حاول صاحبه أن يكون ميسرا وسهلا ومدعوما بالصور والمراجع العلمية المعتمدة لدى أهم الهيئات العلمية العالمية. وبين من خلال المبحث الثالث أن القرآن يتوافق مع الحقائق العلمية الثابثة واليقينية، وأن هذا التوافق يشهد على أن القرآن كتاب الله تعالى، وأنه معجز من الناحية العلمية والكونية، وفي ذلك رد على كل من يدعي أن القرآن من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم. اعتمد المؤلف في مراجع البحث البحث على أهم علماء الغرب الذين اكتشفوا هذه الحقائق، وألفوا مئات الأبحاث حولها، وعلى الأبحاث المنشورة حديثا، والموثقة من قبل أهم المواقع العالمية على شبكة الإنترنت. ويتألف هذا الكتاب من 150 صفحة من قطع كبير.