اتفق المجلس الإقليمي للغابات المنعقد بعمالة إقليمجرادة مساء يوم 18 دجنبر الجاري الذي ترأسه عامل الإقليم رفقة المدير الجهوي للمياه و الغابات و محاربة التصحر بالشرق رفقة الكاتب العام للعمالة و ممثل عن المجلس الإقليمي على رفع ملتمس للمندوبية السامية للمياه و الغابات من أجل دعم مديريتها الإقليمية بإقليم جرادة من جانب الموارد البشرية و المالية للقيام بالمهام الجسيمة التي تتطلبها مساحة الغابة بالإقليم... و في سياق الموضوع كان اللقاء الذي حضره عدد من رؤساء المجالس الترابية، ممثلين عن بعض جمعيات المجتمع المدني و كذا بعض رؤساء المصالح الخارجية و الأمنية و بعض رجال السلطة المحلية قد افتتح بكلمات تناوب عليها كل من عامل الإقليم و ممثل المجلس الإقليمي تطرقا فيه عن القطاع الغابوي بالإقليم و ما يعرفه من نقائص في ظل هجوم شرس على مساحات كبيرة منها و ما يتطلبه من أجل المساهمة في النهوض باقتصاد الإقليم ليليها عرض المدير الإقليمي لذات القطاع بإقليمجرادة الذي دار حول الوضعية الحالية للثروة الغابوية بذات الإقليم و كذا البرنامج الأفقي لسنة 2015. أما تدخلات الحاضرين فتمحورت على عدد من النقط الحساسة المرتبطة بتدهور المجال الغابوي بشكل مريب منذ سنوات و خاصة بعد الاستغلال البشع للأشجار التي أصبحت عرضة للقطع أمام مرأى و مسمع كل المعنيين بالأمر كما تمت الإشارة إلى ضرورة إعطاء الأولوية في برامج الإدارة للأماكن العارية ليكون موضوع الترامي على الملك الغابوي في عدد من المناطق بدوره أثار حفيظة عدد من المتدخلين الشيء الذي أخرج أحد رجال السلطة من صمته معيبا على إدارة المياه و الغابات عدم إشراك السلطة المحلية إلا في تحرير المحاضر و " الدباز مع عباد الله " ... أما عن تحرير المحاضر بعد ضبط المخالفات فطالبت بعض المداخلات إجراءها فوريا و بعين المكان لكن قلة الأعوان المكلفين بذلك تحول دون الوصول إل المبتغى و ضرورة تتبعها مع إشراك السلطة القضائية في ذلك ناهيك عن قلة الوسائل الخاصة بالحرائق التي تعرفها المنطقة التي تعرف بوعورة تضاريسها. و عرف اللقاء انسحاب عدد من أعضاء الشبكة الجمعوية لحماية المال العام والبيئة والدفاع عن حقوق المواطنة وأصدروا على التو بيانا توصلت " العلم " بنسخة منه بينوا فيه الدور الطلائعي الذي لعبته الشبكة من أجل التصدي لمجموعة من المحاولات الرامية إلى الترامي على الملك الغابوي و كشفها للتواطؤات القائمة بين أطراف الدورية الثلاثية لسنة 2011 ... لكن عامل الإقليم حسب البيان تم تقزيم دور الشبكة في كلمته الافتتاحية بعد تنويهه بجميع المصالح و نسيانها عمدا مع عدم ذكر الدور الإيجابي لهذه القوة الجمعوية رغم الإكراهات و العوائق التي تطال أعضاءها. و تعلن الشبكة التي هي عضو دائم في المجلس الإقليمي للغابات حسب ذات البيان أن انسحابها من هذا المجلس يعد رفضا لأسلوب التجاوب الصادر عن الإقليم و الحصيلة الهزيلة لموسم 2014 المقدمة من طرف المدير الإقليمي للمياه و الغابات مع امتلاكها لردود على كل المداخلات المقدمة من طرف المصالح الخارجية في شأن الوضع البيئي بالإقليم.