سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الليلة في كأس العالم للأندية (المغرب 2014): وفاق سطيف الجزائري - أوكلاند سيتي النيوزيلندي وكروز أزول المكسيكي - ويسترن سيدني الأسترالي ورحلة البحث عن الاعتراف العالمي..
يطمح نادي أوكلاند سيتي النيوزيلندي، منافس وفاق سطيف في ربع النهائي يومه السبت بالرباط بداية من الساعة الرابعة عصرا، في سادس مشاركة له و الرابعة على التوالي في كأس العالم للأندية لكرة القدم، إلى "فرض إحترامه" و تمثيل كونفديرالية إقيانوسيا "تمثيلا مشرفا"، حسب مدربه الإسباني رامون تريبوليتيكس. ومن شأن الفوز على المغرب التطواني، ممثل البلد المنظم لكأس العالم مساء الأربعاء المنصرم بملعب مولاي عبد الله (0-0، 4-3 بالضربات الترجيحية) في افتتاح المنافسة أن يعزز أكثر من ثقة لاعبي أوكلاند سيتي و مدربهم لتحقيق هدفهم. وقد نجح النيوزلنديون في طرد النحس الذي ما فتئ يطاردهم في مشاركاتهم الثلاثة الأخيرة، بالتمكن أخيرا من تجاوز الدور الأول، ما من شأنه أن يحفزهم أكثر للذهاب بعيدا في تحقيق حلمهم. وخلال ندوة صحفية، علق مدرب نادي أوكلاند الذي تأسس منذ 10 سنوات قائلا "عندما نتأهل بالضربات الترجيحية، فإن الايمان بالذهاب بعيدا في المنافسة يصبح أمرا مشروعا". وتابع التقني الإسباني"خلال مشاركاتنا الأخيرة، كنا ساذجين بعض الشئ، ما كلفنا في كل مرة الاقصاء في أول مقابلة نخوضها. وهو ما حدث مثلا في الدورة الماضية عندما خسرنا أمام الرجاء البيضاوي المغربي (2-1) رغم أننا كنا قادرين جدا على الفوز". غير أن منافس وفاق سطيف، تنقل هذه المرة إلى المغرب وهو مسلح بالتجربة المعتبرة التي اكتسبها في هذه المنافسة العالمية. ويأمل أوكلاند، النادي شبه محترف، حسب ما أخبر به مدربه، في أن لا يتوقف مشواره في هذا الدور، سيما بعدما نجح في التغلب على ممثل البلد المضيف، أمام 35.000 متفرج، الأمر الذي سيحفزه لمواصلة هذه المغامرة و تحقيق هدفه الرئيس المتمثل في جذب أنظار عالم كرة القدم إليه و دفعه الى الاهتمام به و بالكونفديرالية التي يلعب تحت لوائها. وفي الأخير أطلق منشط الندوة صرخة اعتراف بقوله "صحيح أننا فريق صغير على غرار كونفديراليتنا، لكن أملنا يخيب كثيرا عندما نرى أن لا أحد أو نادرا ما نجد من يهتم بنا. فالفرصة إذا سانحة لفرض احترامنا على الجميع"، وهي الرسالة التي تعبر بمثابة تحذير لوفاق سطيفالجزائري. من جانبه، يتطلع وفاق سطيفالجزائري إلى تقديم أوراق اعتماده كأفضل سفير للكرة الجزائرية والإفريقية عندما يحلّ ضيفا على مونديال الأندية في أول مشاركة لنادٍ جزائري ببطولة عالمية من هذا الحجم. وتحسبا للموعد العالمي انتظم النادي الذي أصبح يعرف ب"وفاق الجزائر" و"الوفاق العالمي" في معسكر إعدادي قصير بمدينة سطيف عقب مباراتيه أمام جمعية الشلف ثم شباب بلوزداد بالدوري المحلي. ويسعى خير الدين مضوي المدرب الشاب الذي قاد فريقه وفاق سطيف إلى التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا، إلى تكرار سيناريو التألق، الذي فاجأ به فريقه الجميع خلال مشواره بالمسابقة الإفريقية، وتشريف الكرة الجزائرية والإفريقية والعربية، وذلك على رغم اعترافه بصعوبة المهمة. ويتوقف هذا التألق، حسب رئيس النادي حسان حمار، على جاهزية فريقه من كل النواحي وانتظار دعم الجماهير المغربية له في هذه البطولة، مشيرا إلى أن "الوفاق جاهز من كل النواحي لتقديم أقصى ما لديه لتشريف الكرة الجزائرية بهذه البطولة". من جانبه يقول مضوي، المرشح للقب أفضل مدرب بالقارة السمراء، إن "الهدف الأسمى يبقى التألق والفوز ولو بمباراة واحدة وتخطي الدور الثاني إلى الدور قبل النهائي". وفي حال الفوز بالمواجهة الأولى سيواجه الفريق الجزائري نادي سان لورنزو الارجنتيني في الدور قبل النهائي. * كروز أزول المكسيكي - ويسترن سيدني واندرز الأسترالي: أما مباراة ربع النهاية الثانية التي ستجرى الليلة بداية من السابعة والنصف، فستجمع بين فريقي كروز أزول المكسيكي، بطل اتحاد أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى والكاريبي "الكونككاف"، وويسترن سيدني واندرز الأسترالي، بطل آسيا، على أن يواجه الفريق الفائز فريق ريال مدريد الإسباني، بطل أوروبا، في مباراة دور نصف النهاية. وعلى الرغم من فترة الفراغ، التي مر بها فريق كروز أزول، الذي انضم منذ 50 عاما إلى أندية النخبة في المكسيك، في تاريخه، فإن الفريق الملقب ب"الماكينات الزرقاء" يبقى أحد الأندية العريقة والمرموقة في اتحاد أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى والكاريبي "الكونككاف"، وهو يشكل منذ 2008 أبرز المنافسين الذين بإمكانهم خلق الكثير من المتاعب والمفاجآت لخصومهم . من جانبه، شكل فريق ويسترن سيدني الأسترالي، الذي تأسس قبل سنتين فقط (2012)، أكبر مفاجأة من العيار الثقيل بعدما توج بطلا لكأس أستراليا في عام 2013 ثم الفوز بلقب دوري أبطال آسيا عام 2014 ليضمن مشاركته في كأس العالم للأندية لأول مرة ممثلا للقارة الصفراء وليصبح أول فريق أسترالي يحقق هذا الإنجاز منذ انضمام اتحاد أستراليا إلى الاتحاد الآسيوي عام 2006. وانتزع فريق ويسترن سيدني، الذي سيلتقي في دور ربع النهاية مع فريق كروز أزول المكسيكي في 13 دجنبر بالرباط، لقب دوري أبطال آسيا عقب تعادله بالرياض مع فريق الهلال السعودي بدون أهداف في المباراة النهائية إياب بعدما كان قد فاز ذهبا بهدف دون رد. وبات فريق ويسترن سيدني، حديث النشأة ، أول فريق أسترالي يتوج باللقب القاري منذ انضمام اتحاد هذا البلد إلى الاتحاد الآسيوي عام 2006، علما بأن مواطنه أديلاييد يونايتد خسر نهاية دوري الأبطال أمام فريق غامبا أوساكا الياباني عام 2008.