نظم سكان جماعة أيت أمديس بإقليمأزيلال بعد عصر يوم السبت 6 دجنبر الجاري مسيرة مشيا على الأقدام في اتجاه بلدية دمنات للاحتجاج على الأوضاع المزرية التي يعيشونها بعد الأمطار الأخيرة التي تسببت في انقطاع الماء و الكهرباء عليهم و إتلاف المحاصيل الزراعية و القناطر و المسالك الطرقية . السكان المحتجون من دوار أمسكون و تنفيت و أيت عباس و تزي نايت موسى قضوا الليلة في العراء بدوار سورن التابع للجماعة القروية سيدي يعقوب يتوسدون الحجارة و الأرض و أوقدوا النار للتدفئة . السلطة و معها بعض المنتخبين حلوا بالمكان صبيحة يوم الأحد 7 دجنبر الجاري من أجل إقناع الغاضبين بالعودة إلى مداشرهم بعدما باشرت جرافة فتح المسلك الطرقي . معاناة يعيشها سكان جماعات قروية متعددة منها أيت تمليل و تيولكيت و غيرهما حيث العزلة التامة مند أسابيع . السلطات بأزيلال رغم إمكانياتها القليلة تتدخل في حينها لرأب الصدع لكن حجم الاحتجاجات و الشكايات لا يمكنه أن يغطي الاحتياجات مما يستدعي تدخل قطاعات حكومية لتوفير اللوجستيك اللازم لساكنة جبل أزيلال . و اعتبرت وزارة الداخلية الإقليم من بين الأقاليم المتضررة و شهدت مناطق أعالي جبال إقليمازيلال على غرار مجموعة من المناطق المغربية تهاطل أمطار غزيرة تسببت في فيضانات وعواصف رعدية أدت إلى سقوط أرواح بشرية، وإلى خسائر مادية جسيمة بممتلكات الساكنة، وساهمت بشكل كبير في عزل المنطقة، كما ألحقت أضرارا بالبنية التحتية الهشة أصلا مما أدى إلى فضح التجاوزات والاختلالات الجمة التي تعرفها ما يسمى بالمشاريع التنموية، وكذا لسياسة الدولة الموجهة والمتبعة بهذه المناطق. وانسجاما مع توجيهاتها ومبادئها قررت جمعية الأعالي للصحافة تسليط الضوء وإسماع صوت ساكنة إقليمازيلال والسعي إلى صون كرامتها، ونعلن ما يلي: - أن أغلب دواوير الإقليم منكوبة مما يستوجب التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ الساكنة وممتلكاتها المحاصرة.. - تسجيلنا التماطل على تقديم الدعم والإغاثة اللازمين لسكان هذه المناطق. - إدانتنا للتعتيم الإعلامي والتضليل الممنهجين الذي مارسته بعض المنابر الإعلامية وقنوات الإعلام العمومي بخصوص الفاجعة . - تحميلنا مسؤولية ما وقع ويقع في هذه المناطق المنكوبة إلى حدود الساعة للقطاعات الحكومية . وإذ نعبر عن تضامننا المطلق مع ضحايا الفاجعة وندعو المواطنين و المواطنات إلى توخي الحيطة والحذر، كما ندعوهم إلى تشكيل لجن لليقظة بخصوص الوضع. وفي الأخير ندعو كافة الإطارات والمنظمات إلى تكثيف الجهود والمبادرات من أجل صون حقوق الإنسان ورفع الضرر عن الساكنة وكافة المناطق المتضررة.