هل تعتقد أنك صاحب أسوأ وظيفة في العالم؟، انتظر فقد تكون هذه الوظيفة هي السبب في أن تفتح لك أبواب الجنة أو أبواب النار، وقد تكون السبب في تغيير الحياة التي تعودت عليها، وقد تكون السبب في بداية جديدة لحياتك، فلا تستهن بأي وظيفة، واحلم فقط مهما كانت مهنتك، فأنت لا تعرف ما تخبئه لك الأقدار. حياة عادية مملة، وأيام تشبه بعضها، ويحيط البؤس بكل شيء، ومن الممكن أن تستمر حياتك هكذا وتموت دون أن تشعر بأي شيء أو يشعر بك أي شخص، ولكن هي لحظة واحدة يمكنها أن تحدد حياتك وتحولها إلى حالة أكشن مستمر، لحظة واحدة يمكن أن تغير كل هذا، ولكن هل أنت مستعد لهذا التغيير؟ مغامرة لا مثيل لها غارقة في الواقعية، ورحلة سريعة جداً في أعماق المجتمع البائس، واستعراض للفساد ولعالم الأغنياء وعالم الفقراء وعالم المعدمين، ونظرة خاصة على قوة ومعنى الصداقة الحقيقية، وكيف يتحول ما تعتقد أنه فرصة رائعة إلى كابوس، ولكنه في النهاية يكشف لك عن معنى الحب والصداقة والتضحية. رحلة في البرازيل لتشاهدها كما لم يحدث من قبل، فحتى من سافر إلى البرازيل لم يسبق له أن رأى هذه الأماكن أو تعامل مع هؤلاء الناس، رحلة مختلفة ومغامرة سوف تجعلك تلهث وراءها طوال الوقت، ولكن الأكيد أنك سوف تستمتع برؤية حياة مختلفة تماماً. لكى تعلم ماأحكى عنه فعليك أن تدخل معى إلى أعماق هذا الفيلم، الفيلم الذى نظمت له أمس شركة "MAD Solutions" العرض الخاص له فى سينما "النايل سيتى" والتى كانت مدة عرضه "115 دقيقة" ليؤكد فيها مخرج الفيلم "ستيفن دالدري" أنه أراد أن يظهر مدينة "ريو "كما لم تظهر من قبل، فحتى إذا كان هناك شخص قد زار المدينة، فلن تكون مألوفة له، لأنهم صوروا خارج ما يعرفه الجميع عن ريو، حيث المجتمعات المحلية في رحلة اكتشاف، خاصة ليصور أماكن لم تظهر من قبل، بمجرد أن تقرر أن الفيلم سوف يصور في ريو، وأن اللغة البرتغالية سوف تكون هي لغة الفيلم، واستعان الإنتاج بالمستشار النصي فيليب براجا، لاتخاذ سيناريو كورتيس وإضافة صوت برازيلي أصيل إليه ويقول كريس ثيكر "تعرفنا على فيليب براجا بواسطة فرناندو ميريليس وشريكه في الكتابة بروليو مانتوفاني، ولقد شعرت أن فيليب أذكى كاتب شاب واعد في البرازيل، لقد عملنا بشكل وثيق مع ريتشارد وستيفن لضمان أن السيناريو لديه حس كبير بالمكان ويظهر أصالة البرازيل وروحها وسياستها وشخصياتها". الفيلم الذى يضم مجموعة من الممثلين العالميين وهم "ريكسون تيفيز"،" إدواردو لويس"، "جابرييل وينشتاين"،" مارتن شين"،"روني مارالا" لابد وأن يعد تجربة جديدة لتعلم أنه عندما يجد اثنان من الصبية من جامعي القمامة في الأحياء الفقيرة في ريو محفظة في أوساط المخلفات اليومية التي يتم تفريغها، فلا يتصورون أن حياتهم على وشك أن تتغير إلى الأبد، ولكن عندما تظهر الشرطة المحلية، وتقدم مكافأة كبيرة لعودة المحفظة، يدرك الولدان رافائيل وجاردو أن ما وجداه يجب أن يكون هاماً جداً، وكفريق واحد مع صديقهم راتو يبدأ الثلاثي مغامرة غير عادية في محاولة للتشبث بالمحفظة، والهروب من الشرطة ، وكشف الأسرار التي تحتوي عليها، وعلى طول الطريق سوف يكون الأولاد في مواقف تساعدهم في معرفة الصديق من العدو، ويجمعون معاً القطع التي تعرفهم على القصة وراء صاحب المحفظة خوسيه، ويدركون أنهم لا يستطيعون الثقة في الشرطة، وقائدها الشرطي الخطير فريدريكو، ولكن هناك زوج من المبشرين الأميركيين الذين يعملون في فافيلا، وهما الأب جوليار ومساعدته الشابة أوليفيا اللذان قد يكونا مجرد قوة لطرق الأبواب الصحيحة، فالأب جوليار هو الرجل الذي كرس حياته كلها لجعل حياة الآخرين أفضل في المجتمعات التي يعمل بها، فهو المبشر الأميركي الذي يحاول الحفاظ على مكان آمن للفقراء في المجتمع، وهو لا يثق في السلطات، لأنه واجهه الكثير جداً في معركته من أجل العدالة الاجتماعية مع السلطات، ولكنه لم يفقد إيمانه في العمل على تحقيق العدالة، لهذا اختار أن ينسحب ويركز على أفقر الفقراء فى الحي، لكنه لم يدرك كم كان قد استسلم حتى التقى هؤلاء الأولاد الثلاثة ليصبحوا مصدراً كبيراً للإلهام. الفيلم من إنتاج المنتج كريس ثيكر هو أول من وضع يده على مشروع الفيلم بعد اكتشاف الرواية قبل نشرها، وعن ذلك يقول "نحن في العصر الذهبي حيث أن الكتب التي تؤلف للمراهقين تحتوي على قضايا هامة، فالعديد من القصص العظيمة التي نراها تحولت إلى أفلام، تأتي من عالم المراهقين"، ويقول عن مضمون رواية Trash "إنها لا تلطف من العالم الذي تعيش فيه هذه الشخصيات، إنها حياة صعبة بشكل لا يصدق لهؤلاء الأطفال، وأنه من المهم أن نظهر ليس فقط الرعب والحاجة الدائمة التي يعيشون فيها، ولكن أيضاً أردنا أن نظهر أن الناس في هذه المجتمعات هم بالفعل بشر مثلنا"، بالنسبة لمؤلف الرواية آندي موليجان فيرى، فالفيلم مصمم للحصول على الأدرينالين، ولمس القلوب في ذات الوقت، وعن ذلك يقول "نحن كجمهور سينما نحب فكرة أن تنقلنا الأفلام إلى أماكن غير عادية جداً، وأعتقد أن أي شخص سوف يشاهد الفيلم ستكون لديه تجربة غنية جداً فيالواقع"، بينما قال ريتشارد كورتيس كاتب السيناريو "القصة متفائلة، وهناك تقليد كبير في الأفلام التي تتعامل مع حالات اجتماعية خطيرة للغاية، حيث نحاول أساساً إظهار أننا لا يجب أن نصنف الأشخاص، مفن المهم أن نراهم جميعاً حقيقيين وكاملين، سواء كانوا أغنياء أو فقراء، هذا الفيلم يظهر الفساد والعنف، لكنه في الواقع حول معركة ضد الفساد والعنف بدلاً من الشعور بأن الناس في حالة ميؤوسة منها".