أكد محمد العربي القباج عضو المكتب التنفيذي للإتحاد العام للشغالين بالمغرب أن إضراب 29 أكتوبر الجاري ناجح على جميع المستويات،حيث حقق الإضراب نتيجة باهرة تتراوح ما بين 80 في المائة و100 في المائة،وأضاف بأن هذا الإضراب ما هو إلا بداية ونحن على استعداد تام لتصعيده في حالة عدم الرضوخ لمطالب الشغيلة المغربية،وعلى الرغم من إغراءات رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الذي صرح بأنه سيعلن عن خبر سار للمغاربة،ورغم الإقتطاعات من الأجور بالنسبة للموظفين والتهديدات التي تجندت لها السلطات المحلية بأمر من رئيس الحكومة لشل عملية الإضراب،والتهديد بالطرد من العمل في حالة عدم الحضور يوم الإضراب،لكن الشغيلة أعطت درسا لرئيس الحكومة حيث تؤكد أنها لاراحة لها إلا بعد فتح حوار جدي ومسؤول والتراجع عن القرارات الفردية المجحفة التي أشعلت فتيل النيران وذلك من خلال الزيادات المسترسلة في أسعار المواد الغذائية والزيادة في أثمنة النقل والماء والكهرباء والقدوم على الزيادة في العديد من المواد الأساسية كالشاي والدقيق والخبز إلى غير ذلك من المواد مع التوقف التام في الزيادة في الأجور. هناك شلل تام بالدارالبيضاء في العديد من القطاعات ابتداءا من القطاعات الحيوية كالنقل بكل أشكاله باستثناء بعض سيارات الأجرة،وقطاع الضحة والتعليم والتكوين المهني باستثناء مديرية الموارد البشرية التي تقد إحصاءا عن عدد المضربين،فحوالي 97 في المائة من موظفي قطاع التكوين المهني في إضراب وهم ينتمون لنقابة الإتحاد المغربي للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل والإتحاد الام للشغالين بالمغرب. محمد فهيم عضو المكتب الجهوي للإتحاد العام للشغالين بالمغرب بجهة الدارالبيضاء فقد صرح بأن نسبة النجاح لإضراب 29 أكتوبر بلغ 100 في المائة بعمالة عين الشق،ذلك أن جميع المؤسسات العمومية وشبه العمومية قد أقفلت أبوابها وتنتظر هدية بنكيران لعموم الشعب المغربي في هذا اليوم التاريخي،وسجل محمد فهيم بأن جميع المندوبيات بما فيها وكالات توزيع الماء والكهرباء متوقفة عن العمل،مؤكدا على ضرورة فتح نقاش وحوار مع المركزيات النقابية من أجل تحسين دخل الشغيلة المغربية وتوقيف مهزلة مسلسل الزيادات في الأسعار. وبالنسبة لمدينة المحمدية ومن خلال جولة بها عبر المواطنون بأن الحركة الإقتصادية والإجتماعية متوقفة عن نشاطها العادي،والدليل في ذلك أن حركة القطارات متوقفة بنسبة 98 في المائة،أما البلدية والحافلات فهي مضربة بشكل عادي على الرغم من بعض التدخلات لثني العمال عن الخوض في الإضراب. وقد أجمع جميع المواطنين الذين التقينا بهم على خلاصة واحدة هي ضرورة رحيل بنكيران من رئاسة الحكومة وتقديم اعتذار للشعب المغربي عما اقترفه من جرائم في حقهم.