ذكرت صحيفة "النهار" الجزائرية نقلا عن مصادر مطلعة أن اشتباكا عنيفا وقع مؤخرا بين إرهابيي جماعة التوحيد والجهاد وما يسمى بالجماعة الحرة التى تعلن ولاءها لأمير الجند أبو الفتح، مشيرة إلى وقوع هذا الاشتباك عقب قيام جماعة التوحيد بمحاولة فرض البيعة لتنظيم "داعش" فى المقاطعة السادسة الإرهابية، التي يرفض أبو الفتح فيها الانشقاق عن ذراعه الأيمن يوسف العنابى الذي بايعه أميرا للجند سنة 2009 ، وقبلها ضابطا شرعيا للجماعة، ومنحه الجهة الشرقية لخلافته. وأضافت الصحيفة – على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس – أن ظهور فرع لتنظيم "داعش" فى الجزائر يقوده ويزكيه إرهابيون وقادة فى مجلس الشورى بمنطقة الوسط والشرق وتحديدا فى ولاية "سكيكدة"، لافتة إلى أنه قبل أيام أعطى منح الفرصة مجددا للغاضبين على رئيس مجلس الأعيان فى الجماعة الأمير المعروف باسم "أبو يوسف العنابى" وأمير الجند لما يسمى بالمقاطعة السادسة الإرهابية، حيث اجتمع معارضو العنابى فيما يسمى ب"داعش الشرق" لتأسيس إمارة جديدة تكون قيادتها تحت سلطة أمير جماعة الجهاد والتوحيد المكنى "أبو محمد"، الذى حاول اقتحام مقر تواجد أتباع "الجماعة الحرة" هذا الأسبوع بهدف فرض البيعة ل"داعش" قبل أن يندلع اشتباك مع أفراد الجماعة الحرة. وبعد قيام عناصر الجيش بتمشيط المنطقة، تم العثور على منشورات تدعو لمبايعة تنظيم "داعش" وقادته الجدد فى الجزائر، مما يؤكد بداية حرب داخلية بين عناصر القاعدة ببلاد المغرب "التنظيم الإرهابى المتهاوى فى ناحية الشرق" والتنظيم الجديد فى ظل سقوط أبرز بقايا قادته بسبب سياسة "الكماشة "المفروضة من طرف القوات الأمنية المشتركة.