نظمت ساكنة دوار تلاث يوم الاثنين فاتح شتنبر الجاري مسيرة احتجاجية في وجه المسؤولين على قطاع الماء بمدينة افورار اقليمازيلال ، وذلك للمطالبة بالحد من معاناتهم مع النقص الحاد في الماء الصالح للشرب، المسيرة انطلقت من دوار تلاث بنحو 100 مواطن ومواطنة واستقرت أمام الباب الرئيسي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب في شكل احتجاجي . وقد ردد المنظمون شعارات تعكس معاناتهم المستمرة مع هذه المادة الحيوية ومطالبين من خلال ذلك الإسراع بإيجاد حلول لمأساتهم الإنسانية في استمرار تعكر مياه السقاية بسبب الأمطار الرعدية . هذا وقد جاءت هذه المسيرة الاحتجاجية على ضوء الأمطار الرعدية التي عرفتها المناطق الجبلية بإقليم ازيلال وأدت إلى تعكر مياه سد بين الويدان مما جعل وصول المياه إلى السقاية المزود الوحيد للساكنة يصبح احمرا كلون الوحل نظرا لربطها بقنوات تلاث القادمة من السد مباشرة بدون معالجة .استمرار هذا الوضع لعدة أيام أجج غضب الساكنة التي خرجت لتفجر هذا الغضب في هذه الاحتجاجات التي تظهر من خلال الشعارات التي حملوها،عن مدى الإقصاء والتهميش الذي يعيشونه منذ سنوات خلت. المحتجون كونوا لجنة للحوار مع مسؤولي القطاع ورئيس المجلس الذي حضر إلى عين المكان وممثل السلطة في شخص قائد افورار ،حيث ثم التوافق مؤقتا على ربط السقاية من محطة المعالجة لتمكين الساكنة من التزود بالماء الصالح للشرب ، وتكفلت الجماعة بدفع فواتير الاستغلال في انتظار إتمام دراسة الربط الفردي المتوقعة بعد انجاز خزان مائي قادر على ضمان استمرارية الماء في منازل الساكنة .وتجدر الإشارة إلى أن الدراسة الخاصة بالربط الفردي التي انطلقت منذ 2009 عرفت تعثرا بعد تماطل مسؤولي قطاع الماء الصالح للشرب في إخراجها إلى حيز الوجود .الساكنة عادت أدراجها في انتظار تنفيذ الاتفاق المبرم بين المحتجين والجهات المسؤولة في اقرب وقت ممكن ووعدوا في حالة التماطل الدخول في أشكال نضالية اخرى تصعيدية لانتزاع مطالبهم المشروعة . ومعلوم أن الساكنة المحتجة تقطن على بعد أقل من عشرة أمتار على محطة التصفية و سبق لهم أن نظموا غير ما مرة وقفات احتجاجية لإثارة انتباه المسؤولين .