كشفت مجلة "ديرشبيجل" الألمانية في عددها الصادر نهاية الأسبوع الماضي النقاب عن قيام وكالة الأمن القومي الأمريكي بالتنصت على تركيا، حليفتها في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) عن طريق وحدات استخباراتية أقامتها في كل من أنقرة واسطنبول للتعرف على اتجاهات وأهداف السياسة الخارجية التركية. وذكر الموقع الإليكتروني لصحيفة راديكال اليسارية التركية اليوم الإثنين نقلا عن المجلة الألمانية أن وحدات التجسس الأمريكية كانت أيضا تهدف لجمع معلومات استخباراتية في 18 ملفا، وعلى رأسها الجيش وأمن الطاقة وخطوات مكافحة الإرهاب. كما أكدت دير شبيجل أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تنصتت أيضا على روسيا وجورجيا وسوريا عن طريق مكاتبها الاستخباراتية بأنقرة واسطنبول. وتتجه الأنظار – حسب الصحيفة التركية – إلى موقف الحكومة التركية تجاه الولاياتالمتحدة تزامنا مع توجه أنقرة لإصلاح علاقاتها مع ألمانيا عن طريق اتفاق جهازي مخابرات البلدين، وخاصة بعد تعالي أصوات واستياء أحزاب المعارضة وانتقادات بعض وزراء حكومة العدالة والتنمية لموقف جهاز المخابرات التركي الذي سمح بشكل مباشر أو غير مباشر بالتنصت على تركيا دون اتخاذ أي خطوات استخباراتية ضد ألمانيا. وتوصلت تركياوألمانيا لاتفاق على عقد رؤساء جهازي المخابرات التركية والألمانية لقاء خلال الفترة القادمة لمناقشة المزاعم الواردة بصدد تنصت جهاز المخابرات الألماني على تركيا. كانت مجلة دير شبيجل واسعة الانتشار بألمانيا قد كشفت الشهر الماضي أن جهاز الاستخبارات الألماني (بي إن دي) قد تجسس على تركيا، مضيفة أن الحكومة الألمانية اتخذت من تركيا مركزا رسميا للاستطلاع منذ عام 2009 وحتى الآن.