وقعت شركة "سميث ديتكشن" التابعة لمجموعة سميث لأعمال التكنولوجيا العالمية، عقد شراكة مع مطار مراكش المنارة الدولي الذي يعد ثاني أكثر المطارات ازدحاما في المغرب من حيث حركة المرور بعد مطار محمد الخامس النواصر، حيث سجل سنة 2011 أكثر من 3.4 مليون مسافر. وستعمل هذه الشركة على تزويد المطار بمعدات متطورة تعمل على الكشف عن المواد المتفجرة من خلال القيام بمسح على حقائب المسافرين عن طريق تركيب وتشغيل نظام عالي السرعة (SCAN 10080 XCT ). ويوفر هذا النظام لكشف الأوتوماتيكي عن المتفجرات ويصل إلى أسرع نمط من الاكتشاف ضمن فئته، تتناسب مع عمليات الكشف عن الأمتعة الكبيرة الحجم بسرعه تصل إلى 98 قدم في الدقيقة الواحدة و(0.5 متر في الثانية)، تمكن من مسح 1800 قطعة أمتعة بالساعة. ويستخدم نظام مزدوج للرؤية بواسطة أشعة X بحيث يتم تحسين عملية التقييم بشكل دراماتيكي. وبذلك يسمح للمشغل بمعاينة الأشياء الخفية المتواجدة داخل الأمتعة. ولشركة ''سميث'' باع طويل مع صناعة أنظمة الاستشعار والكشف في المطارات والطائرات، وكانت أنظمتها وراء إنقاذ الكثير من المدنيين الأبرياء من خلال اكتشاف الأسلحة والمتفجرات المهربة. وتعمل على تقديم حلول متقدمة في أمن الأسواق المدنية والعسكرية في جميع أنحاء العالم، وتطوير وتصنيع منتجات تكنولوجية تساعد على اكتشاف وتحديد المتفجرات والمواد الكيميائية والبيولوجية، والتهديدات الإشعاعية والنووية، وكذا الأسلحة والمخدرات والممنوعات، والمعدات الطبية والطاقية واجهزة الاتصالات. وبلغ الحجم الكلي لعوائد الشركة في عام 2006 أكثر من ''6,3 مليار دولار''، وتوظف حوالي 23000 شخص في أكثر من 50 بلدا. خاصة في فروعها المتوزعة في شمال أمريكا وأوربا، وتستثمر مبالغ طائلة في قطاع البحث والتطوير من خلال سعيها الدائم لابتكار معدات وتجهيزات أكثر فعالية في الاستشعار واكتشاف المواد الخطيرة، وهي تستأثر في مجال اختصاصها بالأسواق المدنية والعسكرية والصناعية على حد سواء. وتاتي هذه الخطوة تلازما مع حالة التاهب التي نهجها المغرب اخيرا بسبب ارتفاع وتيرة التهديدات على المستوى الدولي والاعلان عن نوايا استهداف مواقع استراتيجية من ضمنها المطارات، وقد سبق لأجهزة الأمن في عدد من المناسبات وخاصة في مطار الدارالبيضاء ان احبطت عمليات لتسريب المخدرات والعملات المزيفة.