مرة أخرى، وبشهادة الخبراء والمسؤولين الحكوميين، يصنف الشاطىء البلدي لمدينة طنجة، ضمن الشواطىء الخطيرة على صحة المصطافين، بسبب تلوث رماله ومياهه، التي تتلقى الآلاف من الأمتار المكعبة، من المياه العادمة، المصحوبة بمواد عضوية، ومخلفات الصناعات الكيماوية، والنفايات الطبية.. تصنيف الشاطىء البلدي لطنجة، الممتد من مالاباطا حتى شرق الميناء، ومعه شاطىء مرقالة، الذي يعد بحرياً وجغرافياً، أول شاطىء بغرب البحر الأبيض المتوسط، الآخر من ضمن الشواطىء الملوثة، وغير الصالحة للسباحة والإستجمام بطنجة، يفرض على المصالح البلدية، الصحية منها والوقائية، وضع علامات واضحة، لتنبيه وتحذير المصطافين، من المخاطر الصحية، التي يمكن أن يتعرض لها المترددون عليها، سواء عند التمدد أو الجلوس فوق الرمال الملوثة، أو عند السباحة في المياه المعدية، والتي يحتمل، أن تتسبب لهم في أمراض الكبد، والمعدة، والأمعاء، والجلد، والعيون، والأنف، والحنجرة.. وبشأن هذه النقطة، فقد سبق لمرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، في اجتماعه الأخير مع السيد عمدة طنجة، أن طالب، وبإلحاح، بضرورة وضع علامات المنع في الأماكن الملوثة، وهو ما التزم به السيد العماري، لكن ذلك لم يتحقق بعد، علما بأن الآلاف من المواطنين ومن زوار طنجة، يترددون بكثافة على الشاطىء الطنجاوي الموبوء..!