أكدت الأستاذة رجاء الشرقاوي المرسلي نائب الرئيس للبحث العلمي والتعاون والشراكة بجامعة محمد الخامس اكدال الرباط، خلال ورشة إقليمية نظمت امس الاثنين بالرباط حول مؤشرات البحث والتنمية لفائدة بلدان شمال إفريقيا نظمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر وجامعة محمد الخامس بالرباط بشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية ومكتب منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) بالرباط، ومعهد الإحصاء التابع ل(اليونيسكو)، أن المغرب يحتل الرتبة الأولى في مجال البحث العلمي على المستوى المغاربي متجاوزا دولتي تونسوالجزائر، معتبرة أن جامعة محمد الخامس بالرباط باعتبارها مؤسسة للتدريس وكذا للبحث العلمي حققت العديد من النجاحات العلمية وفتحت مجالات واسعة امام الطلبة للبحث وكذا تطوير رصيدهم فيما يخص اللغات الاجنبية ، واعتبرت ان الجامعة تتوفر على كفاءات علمية ذات مستوى عال، وقامت ببحوث تفوقت بها على جامعات دولية، وهو ماجعلها تحتل مكانة متقدمة على المستوى المغاربي و الإفريقي ،فهي الاولى مغاربيا وتحتل الرتبة 16 على الصعيد الافريقي بينما تحتل جامعة الاخوين الرتبة 40، وتضم جامعة محمد الخامس الرباط ثلاث كليات وثلاث مدارس، كما نبهت الى الطلب المتزايد على الكفاءات العلمية المغربية خاصة لدى دول الخليج ، ورغم ضعف الميزانية المخصصة للبحث العلمي الا ان الجامعة تقول الأستاذة رجاء الشرقاوي تمكنت من عقد شراكات واتفاقيات تبادل مع مؤسسات دولية للتبادل العلمي، معتبرة ان هذا المجال لابد من إعطائه الأهمية التي يستحقها وتحفيز الباحثين باعتبار ان البحث العلمي هو الطريق لتحقيق الطفرة الاقتصادية والولوج الى التيكنولوجيا الحديثة وخلق مناصب الشغل.. نفس الأمر اكدت عليه الاستاذة نور الهدى سطري مسؤولة بقسم البحث العلمي بجامعة اكدال محمد الخامس ، وطالبت بتغيير القانون فيما يخص تسيير الميزانية المخصصة للبحث العلمي حتى يتمكن الباحث من اقتناء الاجهزة التقنية التي يتطلبها البحث، لان عامل الوقت اساسي بالنسبة لأي باحث تقول الاستاذة سطري، مؤكدة على اهمية تسويق البحوث التي يتم انجازها ، حتى يتم الاستفادة منها داعية المسؤولين الى دعم مجهودات الباحثين حتى تحتل الجامعة المكانة اللائقة بكفاءاتها اقليميا ودوليا..وتطوير الاستثمار وتحقيق التنمية من خلال توفير فرص الشغل للشباب وهو الدور الذي باتت تقوم به الجامعة من خلال مساعدة الخريجين الشباب على انشاء مقاولاتهم الخاصة.. وفي كلمة للاستاذ احمد بنعلي ممثل البنك الاسلامي للتنمية اكد فيها ان هذه الورشة تمنح للبنك مناسبة اخرى من اجل المساهمة الى جانب منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) ومعهد الاحصاء التابع لها ، في الرفع من قدرات المشاركين من بلدان شمال افريقيا المتخصصين في مجال احصائيات البحوث والتنمية التي سيتم الاستعانة بها في تحليل مؤشرات التنمية الاجتماعية والاقتصادية ، وقياس عدد من من المؤشرات الاحصائية من اجل التعرف على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية واعداد الخطط التنموية اللازمة لتحسين وضع الانشطة التي تعاني من عجز في الاداء ومن تم العمل على تقويمها وتعزيز العناصر الايجابية وذلك بالاعتماد على ما احرزه التقدم التكنولوجي والعلمي في هذا المجال، مضيفا ان البنك الاسلامي ومن خلال مبادرة statcap يوفر الدعم لتحسين اداء البنيات المادية والتجهيزات لتسهيل انتاج المعطيات من طرف الوكالات والمؤسسات الاحصائية بالدول الاعضاء، اضافة الى تعزيز البنيات الاحصائية كجمع واستعمال الاحصائيات وفق افضل التطبيقات وكذا تطوير العمليات الاحصائية خاصة طرق جمع المعلومات واستعمالها والرفع من قدات الموارد البشرية من خلال التكوين والتدبير .. واعتبر ممثل المعهد الكندي للاحصاء ان الاحصائيات الخاصة بالبحث والتنمية، وفق المعايير الدولية باتت اساسية لقياس مستوى التنمية داخل أي دولة سواء كانت منتمية للدول لمتقدمة او السائرة في طريق النمو، فهذه الاحصائيات والبيانات يتم تجميعها وتحليلها وفق البيانات الدولية وتمكن من تقاسم التجارب وقياس مستوى التنمية والتطور الاقتصادي والسوسيو ديموغرافي .. ويعتبر معهد الإحصاء التابع ل(اليونيسكو) رائدا بين الوكالات الأممية في تجميع ونشر الإحصائيات المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار وتجميع المعطيات في أزيد من مئتي بلد بفضل البحث الذي يجريه كل سنتين في البحث والتطور .. اللقاء شارك فيه خبراء إحصائيون من دول أعضاء في البنك الإسلامي للتنمية تتمثل في الجزائر والتشاد ومصر وليبيا والمغرب وموريتانيا والسودان وتونس الى جانب مشاركة خبراء دوليين من كندا ومن منظمة الاممالمتحدة..