انطلقت يوم الجمعة الماضي الحملة الطبية لجراحة العيون التي يرعاها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي و نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وتأتي هذه الحملة في إطار البرنامج السنوي للجمعية المغربية الطبية للتضامن الذي يهدف إلى محاربة داء الساد بمختلف المناطق المغربية و خصوصا العالم القروي و ذلك من خلال الوحدة الإماراتية المغربية المتنقلة لطب و جراحة العيون التي منت بها أيادي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات". وتقوم الجمعية المغربية الطبية للتضامن, بتنسيق مع وزارة الصحة, ببرامج علاجية عن طريق تنظيم عيادات متخصصة في مجال جراحة وأمراض العيون حيث يتم الكشف عن حالات الإصابة, وتقديم العلاج اللازم من قبل طاقم متخصص وبالمجان, وكذا ببرامج وقائية من خلال استحداث مراكز وعيادات متخصصة للتوعية الصحية بالأسباب المؤدية إلى الإصابات بأمراض العيون. وقال البروفيسور مصطفى العزوزي رئيس الجمعية المغربية الطبية للتضامن إن الحملة تم تنظيمها بدعم من سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالرباط و بشراكة مع مندوبية وزارة الصحة بشفشاون، عمالة إقليمشفشاون و جمعية حنان، و يشرف عليها طاقم طبي متخصص، و تهدف إلى توفير الخدمات الطبية للفئات المعوزة وتقريب الخدمات الصحية من الفئات الهشة والمحتاجة. وعبر البروفسور العزوزي عن امتنانه لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على دعمه لهذه الحملات الإنسانية النبيلة المنظمة لفائدة فئة كبيرة من ضعاف البصر المعوزين والمنتمين لمناطق نائية، كما قدم شكره للسيد عامل صاحب الجلالة على عمالة شفشاون و السيد مندوب الصحة بشفشاون و السيد مدير مستشفى محمد الخامس و السيد أمين أصبان رئيس جمعية حنان على التنظيم و التنسيق و كذا الجهد الذي أبدلوه من أجل إنجاح هذه الحملة، التي تم من خلالها إجراء 83 عملية جراحية بالإضافة إلى مئات الفحوصات الطبية التي لم تستلزم التدخل الجراحي بل انحصرت في الفحص و تقديم العلاج المجاني. وقد عبرت مجموعة من المستفيدين من هذه الحملة عن فائق شكرهم وتقديرهم لمثل هذه المبادرات الإنسانية النبيلة.