في تطور مفاجىء ينم عن قمة إستهتار السلطات الجزائرية بالمواطنين المغاربة و يكشف إسترخاصها المتعمد لأمنهم و أرواحهم توفي أول أمس الثلاثاء على متن طائرة مصرية بمطار وهران مواطن مغربي بعد إصابته بنوبة قلبية لم تجد الاهتمام و الرعاية الصحية اللازمة من طرف الطاقم الطبي للمطار الجزائري . بعد فصل مثير من مسلسل إقتناص المغاربة برصاص حرس الحدود الجزائريين على طول الشريط الحدودي الشرقي و الذي تمخض عن حصيلة غير مسبوقة في حلقات إزهاق أرواح مغاربة مدنيين عزل بالشريط الحدودي يتحول مدرج مطار وهران السانية غرب الجزائر لمسرح جديد لبطولات و غزوات النظام الجزائري تجاه كل ما ينبض بنفس مغربي . المواطن المغربي عبد الرزاق بيداوي الذي كان يستقل رحلة تؤمن أول أمس الربط بين القاهرة و الدارالبيضاء تعرض لنوبة قلبية مفاجئة إضطرت قائد الطائرة المصرية للهبوط بمطار وهران بعد زوال أول أمس الثلاثاء طلبا للتدخل الطبي الاستعجالي بالنظر الى الوضع الصحي الحرج للمواطن المغربي. الفريق الطبي للمطار الجزائري عاين حالة المريض بالطائرة و قدر من تلقاء نفسه بأنها لا تستدعي نقله الى مؤسسة إستشفائية لانقاذ حياته , قائد الطائرة و هوة يستحضر مسؤوليته الانسانية و الادارية رفض الاقلاع من المطار ما لم يتم إخلاء المصاب من الطائرة نحو المستشفى بالنظر لخطورة وضعه و الركاب و معهم بقية الطاقم تضامنوا معه و دخلوا في مشاداة مع مسؤولي المطار الذين تشبتوا بموقفهم القاضي بعدم تقديم المساعدة للمريض . المواطن المغربي لفظ أنفاسه الأخيرة بعد ساعة في غياب العناية الطبية اللازمة في مثل هذه الأوضاع و بدل أن يكمل رحلته لمعانقة أسرته أو ينقل الى مستشفى لاسعاف حالته الحرجة وجد جتثه محشورة في مستودع للأموات بالمدينة الجزائرية . المصالح القنصلية المغربية طلبت من العدالة الجزائرية إخضاع جثة المتوفى للتشريح بغرض تحديد ظروف الوفاة والسلطات الجزائرية ومعها إعلامها الرسمي والمستقل إختارت الى حدود منتصف نهار أمس الصمت المطبق و كأن الأمر لا يعنيها في شيء.