نظمت أصحاب شاحنات نقل النباتات السكرية بمشرع بلقصيري المنضوين تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب مسيرة احتجاجية يوم السبت 24 ماي 2014 على الساعة العاشرة صباحا ، انطلقت من الساحة المحاذية للملعب البلدي ،وجابت كل شوارع المدينة، تحت شعار "كفى من الحكرة والتماطل والإقصاء" وذلك للمطالبة برفع كل أشكال الحكرة والإقصاء والتهميش، وحرمانهم من العمل والتكفل بنقل مادة الشمندر،ومن اجل لفت انتباه وأنظار السلطات الإقليمية والمركزية للوضعية المزرية التي يعيشها النقالة ( أرباب الشاحنات،السائقين، نقالة). المسيرة انطلقت شرارتها من داخل المعتصم كرد فعل غاضب على سياسة المماطلة والتجاهل الذي تمارسه الجهات المسؤولة، وعلى رأسها شركة النقل الوسيط بينهم وبين الوحدة الصناعية اتجاه مطالبهم المشروعة.والتي تخص بالأساس تنفيذ الوعود المقدمة من طرف شركة النقل والقاضي بنقل وتزويد المعمل بمادة الشمندر نظرا لما عرفته مادة قصب السكر هذه السنة من ضعف الإنتاج، وقلة الأراضي المغروسة الشيء الذي اضطر معه المعمل إلى الاشتغال لمدة شهرين ونصف فقط ، في المقابل اشتغلت شاحنات النقل سوى 16 يوم ، حيث اعتمد كاتفاق مسبق ، العمل بالتناول بين الشاحنات تحت إشراف الشركة الوسيط التي توعدت على تعويض الشاحنات وتكليفهم بنقل مادة الشمندر مباشرة بعد بداية الموسم . وقد كشف المتحدث باسم النقالة أن المطالب مشروعة للسائقين المضربين تهدف إلى إقرار مبدأ تكافؤ الفرص وعدم التمييز والشفافية في توزيع العمل ،وأضاف أن شركة النقل الوسيط قامت بجلب شاحنات من خارج المدينة، وأسندت لها مهمة نقل الشمند ر، إضافة إلى هاته الشاحنات قامت بجلب ما يزيد عن 96 من الجرارات الفلاحية،والمعروف عنها القيام بالأعمال الفلاحية كالحرث ...هذا كله من اجل إقصاء الشاحنات،وهذا ما يهدد أصحابها بالإفلاس نظرا لتراكم الديون الناتج عن الضرائب المتنوعة والاعطاب وقطاع الغيار. وأضاف أن الاحتجاج سيواصل لمحاربة من يستغلون أصحاب الشاحنات لأهداف مشبوهة،كما أن النقابة قد قررت تنفيذ سلسلة من الاحتجاجات التصعيدية ضدا على الحيف والإقصاء الممارس على أرباب شاحنات نقل النباتات السكرية، ورد الاعتبار للقطاع والتنديد بالمضايقات والأساليب التي تنهجها شركة النقل المخول لها تنظيم القطاع ،لقطع أرزاق المهنيين بسبب طغيان الحسابات الضيقة.