هذا ما عايناه وما يعاني منه المواطنون بشارع المدارس سيدي يوسف بن علي حيث سيادة مشهد تلال من الرمال و الحصى متناثرة هنا و هناك و مواسير الصرف الصحي و حفر تنبعث منها الروائح الكريهة دون ذكر لوجود عمال. ساكنة هذه النقطة تتساءل عن أسباب توقف الأشغال العمومية بشارع المدارس ، وتسطر مجموعة من الملاحظات السلبية حول ما يجري بالشارع من تجاوزات لامسؤولة من طرف المسئولين وكذلك من طرف الشركة المكلفة المسند لها إنجاز الأشغال العمومية ، حيث ملاحظة وتسجيل العشوائية في إنجاز الأشغال بهذا الشارع ، والتسيب وعدم احترام المعايير الأساسية لاستكمال الأشغال ،منذ أكثر من سنتين، سواء فيما يتعلق بتعبيد الشارع والأزقة المجاورة مما أدى إلى تراكم مخلفات الأشغال أمام منازل الساكنة – حجارة كبيرة /تراب بدأ يتخذ شكل جبال تابثة- على الرغم من الشكايات والطلبات المرسلة في الموضوع ، فلا ردود ، ولا نعلم ما يطبخ في الخفاء ولا كيف يتم تمرير الميزانية في مثل هذه الصفقات . ضعف شبكة الإنارة العمومية وانعدامها بادية للعيان في بعض أزقة هذا الشارع، وحتى الأزقة التي تتوفر على الإنارة فهي دائما معطلة فوجودها كعدمها، إضافة إلى ذلك تلاحظ العشوائية والتسيب في تمرير وتمديد الأسلاك الكهربائية إلى منازل الساكنة. و فيما يخص شبكة المياه الصالحة للشرب فهي بدورها في حالة يرثى لها وغير صالحة للاستعمال، فهي دائمة الانكسار لأنها مصنوعة من التراب القابل للانحلال مع مرور الزمن، الأمر الذي يشكل خطراً كبيراً على سلامة وصحة الساكنة، وارتباطا بالموضوع تداول على نطاق واسع أن نقل المقاول المكلف بالمشروع إثر وعكة صحية للعلاج بالخارج... لتطرح بموازاة ذلك تساؤلات عن كيفية تمرير مثل هذه المشاريع والميزانية المخصصة لإنجازها ؟ وهل تدخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ؟ وبالتالي من هي الجهة المسئولة والوصية على إنجاز هذه المشاريع ؟.