الصدفة وحدها فجرت فضيحة من العيار الثقيل، ترتبط بالسلامة الصحية للمواطنين بجهة سوس ماسة درعة، فقد تمكنت المصالح الأمنية بأكادير من اعتقال أفراد شبكة ضبطوا في حالة تلبس وهم يعبئون كميات من سمك الأخطبوط الفاسد لترويجها في الأسواق وعرضها للاستهلاك. وأفادت مصادر وثيقة الاطلاع «للعلم» أن أفراد هذه الشبكة الخطيرة كانوا يشتغلون في جنح الظلام وفي سرية لم تنفعهم مادام الخبر وصل إلى المصالح الأمنية التي رصدت الشبكة وتمكنت من إلقاء القبض على عناصرها في حالة تلبس. وأوضحت هذه المصادر أن المتهمين كانوا يقومون بتنظيف كميات كبيرة جدا من سمك الأخطبوط، الفاسد والمسموم وهو بذلك غير صالح للاستهلاك، تماما، ويعرض مستهلكيه إلى مخاطر كبيرة، وربما كان المتهمون ينظفون كمياتهم من الأخطبوط بمادة خاصة، وتكفي الإشارة للتدليل على خطورة الأفعال المقترفة أن رجال الدرك الملكي بالدراركة تمكنوا من حجز ما مجموعه أربعة أطنان من الأخطبوط المسموم. وباعتقال أفراد هذه الشبكة تنفجر أسئلة حارقة كبرى، من قبيل من أين تأتي كل هذه الكميات الهائلة جدا من الأخطبوط، ولماذا تصبح فاسدة ومسمومة، وأين مصالح المكتب الوطني للصيد البحري من كل هذه الفضيحة؟ أسئلة كبرى يتطلع الرأي العام إلى أن يلقى أجوبة مقنعة لها من خلال سير التحقيق مع المعتقلين، في إطار تحقيق قضائي مستقل، وإذا ما تحقق ذلك فإن أسماء رؤوس كبيرة ستسقط.