شهدت المدن التركية وميدان تقسيم باسطنبول والعاصمة أنقرة وإزمير بغربي تركيا تظاهرات احتجاج ضد حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان جراء الحادث الأليم في منجم سوما بمدينة مانيسا بمنطقة بحر إيجة والذي راح ضحيته 282 قتيلا. وذكرت محطة إن. تي. في. الإخبارية التركية اليوم الخميس أن عددا كبيرا من المواطنين تظاهروا في شارع الاستقلال بوسط اسطنبول، متهمين حكومة أردوغان بأنها السبب في مقتل 282 عاملا، فيما طلبت قوات الشرطة من المتظاهرين التفرق من المنطقة ولكنهم رفضوا فاندلعت اشتباكات استخدمت فيها الشرطة القنابل المسيلة للدموع ومدافع المياه وتم اعتقال 18 شخص. وفي أنقرة، تجمع ما يقرب من ألف مواطن في متنزه جوفان بارك بوسط العاصمة احتجاجا على حكومة العدالة والتنمية رافعين شعارات منها "سيساءل الكادحون حكومة أردوغان عن هذا الحادث الأليم"، و "أردوغان مجرم تسبب في مقتل عمال المنجم"، مطالبين باستقالة الحكومة. واستخدمت قوات الشرطة الغازات المسيلة للدموع ومدافع المياه لفض التظاهرة وألقت القبض على عشرة أشخاص من المتظاهرين. وفي سوما، موقع كارثة المنجم، نظمت مجموعة من الشباب هجوما على مقر حزب العدالة والتنمية في البلدة وحطموا زجاج المبنى والأثاث داخل المقر وهربوا من موقع الحادث.