بدعوة من جمعية الطلبة المغاربة خريجي الجامعة السورية حضرت حفلة ذكرى مرور عشر سنوات على تأسيسها فكنت جد سعيد لهذا الحضور الذي تكلم فيه عدد من المحاضرين الأساتذة المشاركين من المتخرجين، خصوصا ما تطرقوا له في الدفاع عن اللغة العربية والإهمال الذي أصبحنا نلاحظه في بلدنا لهذه اللغة التي هي لغة أجدادنا وآبائنا، واللغة التي جاء بها القرآن الكريم وانتشرت ببلادنا منذ أن وصلت الدعوة الإسلامية له. وقد حمل المحاضرون المسؤولية كلها على من بيدهم الأمر كل على حدة. ويشجعون التعليم الفرنسي بحيث تجدهم يستعملون اللغة الفرنسية ، وإن نحن بقينا على هذا لمنوال لوجدنا أنفسنا غرباء عن هذه اللغة وعلى العرب جميعا، وقد يقع لنا حلا قد الله ما أصبح عليه الاتراك الذين فرطوا في لغة أجداهم بعد الثورة الكمالية وصاربهم الحال أن أصبحوا علمانيين فلاهم مسلمون ولاهم عرب ولا كفار بالمرة. ولهذه الغاية، أجدد ندائي لوزارة التربية الوطنية أن تعمل على تقوية مستوى التعليم الثانوي والجامعي باللغة العربية، وكذا ما يتعلق بالتعليم الابتدائي ليكون الحجر الأساسي بالنسبة للتعليم الثانوي، ومنه الى التعليم الجامعي، وبذلك نكون قد عملنا على تربية تلاميذنا وطلابنا على الاحتفاظ بلغتنا واتبعادهم عن لغة المستعمر الذي ذهب لغير رجعة وترك فينا الاستعمال الفكري الذي هو أصعب من الاستعمار الاقتصادي الذي من أجله يقدم المستعمر على استعمار الشعوب ليستفيذ من خيراتها.