أظهر تقرير للمنظمة الأمريكية الاحسانية «أنقذ الأطفال لسنة 2014» ان المغرب يأتي في درجات متأخرة في تصنيف الأمومة السعيدة، وأشار التقرير الذي شمل 178 بلد في العالم أن المغرب جاء في المرتبة 121 وهي مرتبة متأخرة جدا مقارنة مع باقي بلدان العالم بل وحتى مع بلدان الجوار خاصة دول المغرب العربي وشمال افريقيا. وهكذا جاء المغرب وراء كل من تونس التي احتلت المرتبة 59 والجزائر التي احتلت المرتبة 71. أما باقي الدول العربية فقد احتلت المملكة العربية السعودية الرتبة38 والبحرين المرتبة 50 وقطر المرتبة51 والإمارات العربية المتحدة المرتبة 52. واستند هذا التقرير إلى عدة مؤشرات منها صحة «الأم وعدد السنوات والمدة التي يمضيها الطفل في المدرسة ومعدل الناتج الداخلي الخام، ومشاركة المرأة في الحياة العامة. كما أن وضع المغرب فيما يتعلق بوفيات الأمهات أثناء الوضع ووفاة الأطفال قبل خمس سنوات مازال من أكبر المعضلات التي لم يستطع المغرب التغلب عليها، وذلك بالرغم من الجهود والحملات التي تقوم بها الأجهزة الحكومية خاصة وزارة الصحة بتنسيق مع المنظمات الدولية خاصة منظمة الصحة العالمية ومنظمات أخرى. ورغم أن الدولة لم تضع الأصبع على الجرح في معالجة هذه الآفة إلا أن ضعف الامكانيات، وكذا غياب الحكامة الجيدة في تسيير القطاع الصحي، وكذا قلة البنيات وضعف نسبة التطبيب وسوء توسيع المؤسسات الصحية يبقى من بين أكثر الأسباب التي يغمض المسؤولون أعينهم عليها ، هذا إضافة إلى غياب البنيات التحتية وعزلة الكثير من المناطق القروية التي تعرف فيها الصحة الانجابية وصحة الأمهات أوضاعا مأساوية.