على إثر الانتصار الشعبي الباهر والكاسح، الذي حققه حزب الاستقلال في الانتخابات التشريعية الجزئية الأخيرة بإقليم مولاي يعقوب، وعقب الهزيمة النكراء التي مني بها حزب العدالة والتنمية في الإقليم. أخذت ردود فعل خطيرة تطفو على السطح، منها سلسلة انتقامات شنيعة في حق عدد من مناضلي حزب الاستقلال بشكل خاص وساكنة الإقليم عموما. في هذا السياق، تعرض الأخ المناضل الاستقلالي عبد العالي المجاهدي ، الذي التحق منذ شهور قليلة بصفوف تنظيمات فرع حزب الاستقلال بمولاي يعقوب، وهو السلفي السابق المحكوم عليه سابقا بعشر سنوات. والذي بمجرد التحاقه بالحزب، أخذ يتلقى سيلا من اتصالات التهديد والوعيد والترغيب والترهيب لإجباره على التخلي عن اختياره السياسي الأخير. غير أن الأخ عبد العالي، ظل متشبثا باختياره الذي تم بكل حرية واطمئنان، ليفاجأ بعد ظهور نتيجة الانتخابات وهو يسير في الطريق العام بمولاي يعقوب بمجهولين يباغتونه بطعنات غادرة من الخلف على مستوى الرقبة ومؤخرة الرأس بواسطة أداة حادة عبارة عن ساطور مما أدى إلى سقوطه مغشيا عليه، ولو لا لطف الله وتدخل الناس بعد الصراخ والفوضى التي أحدثها الهجوم، لتابع الجناة اعتداءهم الشنيع على الضحية الذي نقل على الفور إلى أحد مستشفيات مدينة فاس حيث يرقد في حالة خطيرة. وقد بادر مناضلو الحزب في كل من فاس ومولاي يعقوب وعلى رأسهم الأخ حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، بزيارة الأخ عبد العالي في المستشفى للاطمئنان على حالته الصحية والوقوف بجانبه. وتثير مثل هذه الجرائم القذرة السؤال: أ يُوصل التطرف ومعاداة الديمقراطية البعض لحد اقتراف مثل هذا الجرم الشنيع؟