اتهم المترشح المنهزم في الانتخابات الرئاسية الجزائرية علي بن فليس الرئيس الفائز بوتفليقة بتهديد مؤسسات الدولة ومساومتها من أجل الخضوع وتمكينه من الفوز،و اغتصاب الدستور من أجل إقامة نظام حكم بالرئاسة مدى الحياة . وأكد بن فليس في مقابلة صحفية نهاية الأسبوع أنه كان فائزا في الانتخابات الرئاسية في 80 بالمائة من الولايات،وأنه لن يعترف بشرعية رئيس جرى انتخابه بالتزوير.متهما جهات لم يسمها بسرقة الفوز منه. وكشف الرئيس السابق للحكومة بالجزائر أنه توصل بمعلومات من مقربين في دوائر صنع القرار تفيذ أنه جرت مفاوضات مع الرئيس بوتفليقة من أجل إجراء دور ثاني لكنه رفض ذلك . وطالب بن فليس "الشعب برفض هذه النتائج، مجددا تمسكه بحقه المغتصب. الى ذلك أعلنت التنسيقية الوطنية للأحزاب والشخصيات المقاطعة للانتخابات الرئاسية الأحد ان نسبة المشاركة في الإقتراع لم تتعد ال 20 بالمائة وان السلطة لجات إلى تضخيمها لتصل 51.7 بالمائة. وا ستنكرت التنسيقية التي تضم أحزابا إسلامية و أخرى معارضة بالمشهد السياسي الجزائري في بلاغ مشترك لها ما اعتبرته سياسات التخوين والترويع التي تنتهجها السلطة بممارساتها القمعية وتروج لها من خلال أبواقها الاعلامية المختلفة ضد الشعب الجزائري والأحزاب المقاطعة للاستحقاق الرئاسي . و صلة بموضوع الرئاسيات أصيب ما لا يقل عن 30 شرطيا والعشرات من المواطنين بجروح خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت الأحد بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب بمدينة تيزي وزو عاصمة منطقة القبائل حسب ما أوردته مواقع إخبارية جزائرية . وأوقفت مصالح الأمن أيضا في نفس اليوم العشرات من المتظاهرين ممن شاركوا في المسيرة التي شهدتها شوارع مدينة بجاية بمناسبة الاحتفال بالربيع الأمازيغي. وأوضح الموقع الإخباري «كل شيء عن الجزائر» الناطق بالفرنسية، أن عشرات المتظاهرين حاولوا عقب انتهاء المسيرة التي شارك فيها الآلاف من الأشخاص، اقتحام المدخل الرئيسي لمقر الولاية ما دفع بقوات مكافحة الشغب إلى التدخل وتوقيف العشرات منهم.