أكد محسن بلعباس، رئيس حزب التجمع، من أجل الثقافة والديمقراطية الجزائري أن حزبه لا يعترف بنتائج الرئاسيات لأنها كانت محسومة مسبقا لصالح الرئيس المرشح بالتزوير بعد أن رفضت السلطة اعتماد هيئة مستقلة للإشراف على الرئاسيات. وقال بلعاس – فى تصريح أدلى به لموقع "الحدث الجزائري" الإلكتروني – إنه بعد ما وصفه ب "المهزلة" الانتخابية ستتوسع المعارضة وستواصل الضغط على النظام لأنه سيكون أكثر هشاشة خلال العهدة الرابعة، مشيرا إلى أن نسبة المشاركة فى الرئاسيات لم تتجاوز 15 %عكس ما أعلنت الداخلية التي شرعت منذ العاشرة صباحا فى تضخيم النتائج. ولفت إلى أن المقاطعة كانت كبيرة جدا عبر مختلف ولايات الوطن والولاية الوحيدة التي سجلت بها أكبر نسبة كانت بولاية تندوف التي وصلت إلى 50 % لان عدد الجنود المسجلين هناك يفوق عدد السكان". وذكر بلعباس أن حزبه تحدث عن ذهاب نحو فوز رابع لبوتفليقة قبل مدة ويقول: "أكدنا من قبل أن بوتفليقة سيكون رئيسا لولاية رابعة بالتزوير، لأنه يستحوذ على الحقائب السيادية ذات الصلة بتنظيم الانتخابات وهى الداخلية والعدل و المجلس الدستوري والأهم أننا لا ننتخب رئيس جمهورية بل نحن فى دولة يعين فيها رئيس دولة عن طريق توافق أجنحة النظام". ونفى محسن بلعباس أن تكون المقاطعة حبيسة منطقة القبائل وحدها، مشيرا إلى أن "المقاطعة لم تكن فى منطقة القبائل وحدها والأمر كان واضحا للعيان لأنه يصعب كثيرا التزوير فى هذه المنطقة لأن الأخيرة ترفض حكم قبيلة بوتفليقة والدليل المسيرات الحاشدة التي نظمها الحزب يومين قبل الرئاسيات". و يتوقع العضو الفاعل في تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة بلعباس أن تتوسع جبهة المعارضة على خلفية " اقتناع الأحزاب و بعض المرشحين انه لم يعد هناك جدوى في التغيير عبر الصندوق فى نظام يجند كل وسائل الدولة للبقاء". وبالنسبة لمحسن بلعباس فالطريق الأسلم هو "مواصلة الضغط عن طريق الحركات الاحتجاجية السلمية لإجبار النظام على التفاوض، خاصة وأن الأخير سيكون خلال العهدة الرابعة أكثر هشاشة". ويرى بلعباس أن الشيء الجديد والإيجابي الوحيد الذي عرفته الجزائر عام 2014 هي حركة الشباب وخروجهم إلى الشارع ونجاحهم فى إلغاء تجمعات شعبية لمرشح النظام، داعيا الطبقة السياسية والفاعلين إلى "تأطيرها لأنها الطريق نحو التغيير السلمي والانتقال الديمقراطي المأمول". يذكر في هذا الصدد أن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية من الأحزاب المقاطعة للانتخابات.