في زمن إصلاح القضاء وتبجح الوزارة الوصية بفتح اوراش للسير قدما في اتجاه إصلاح هذا القطاع خلال ولاية الحكومة (النصف ملتحية) التي يخرج علينا يوميا قائد اركسترا الحكومة عبر مختلف وسائل الإعلام وفي اجتماعات هيئات وتنظيمات حزبه بتصريحات لا يربطها بالواقع المرير الذي يعيشه المواطن في تعامله اليومي مع مختلف المصالح العامة من اهانة و ابتزاز و سوء المعاملة, و مناسبة القول فان الجسم القضائي بإقليم الحسيمة ابتلي بقاض يتفنن في الدوس على كرامة المتقاضين و اهانتهم خلال الجلسات التي تنعقد بالمحكمة الابتدائية, وكان أخر حدث أبان فيه عن ساد يته ووقاحته خلال جلسة المحاكمة, حيث وصف متقاضيا كان يقف أمامه بعبارة "الزبل" في دوس سافر لكرامة الإنسان وحقوقه, وخصوصا وأنها صدرت من رجل قانون كان من المفروض أن يكون حريصا على صون كرامة المواطنين و الدفاع عن حقوقهم, مما خلف استياء لدى جميع الحاضرين وخصوصا هيئة الدفاع التي استنكرت وشجبت مثل هذه التصرفات التي تمس شرعية القضاء في الصميم. هذا في الوقت الذي تعيش قيه المحكمة الابتدائية غياب المسؤولين القضائيين خاصة رئيس المحكمة الابتدائية والرئيس الأول لدى المحكمة الاستئنافية اللذين تعودا بصفة دائمة الغياب عن المحاكم يومي الخميس والجمعة وقلما يلتحق بعضهم يوم الاثنين لكون مقر سكناهم في مدن بعيدة عن مقرات عملهم, ونتيجة لهذه الاختلالات والغيابات يولد انفلات وظيفي لدى مرؤوسيهم من جهاز كتابة الضبط و قضاة الشيء الذي ينعكس سلبا على الأداء العملي لهذه المحاكم بما يصون كرامة المتقاضي ويحفظ مصالحه بالشكل المتعارف عليه قانونا و دستورا.