تخوفت مصادر إعلامية إسبانية من إقدام المغرب على المطالبة بتحرير و استرجاع سبتة ومليلية والجزر المحتلة، بعد 40 سنة من تقدم الرباط بنفس الطلب للأمم المتحدة وبالضبط سنة 1975. الموقع الإخباري الإسباني El Confidencial Digital، أورد أن الحكومة المغربية والتي سمّاها بحكومة محمد السادس، ستجعل من أولويات سياستها الخارجية خلال سنة 2015 المطالبة بتحرير سبتة ومليلة والجزر المحتلة من طرف اسبانيا، مذكرة بتصريح لعبد الإله بنكيران قبل سنتين قال فيه إن المستقبل ، سيمنح العدالة للمغرب باسترجاع صحرائه وأراضيه المحتلة في إشارة لسبتة ومليلية والجزر، مشددة على أن المغرب لم ينس ذلك. وأضاف ذات المنبر الإلكتروني أن الخبر خلق استنفارا في الحكومة الإسبانية التي يقودها ماريانو راخوي، مؤكدة أن اسبانيا ستتحرك للتصدي لهذا الطلب بجميع ألياتها الديبلوماسية، خصوصا بعض تحذير خبراء دبلوماسيين إسبان من تحركات مستقبلية للمغرب في هذا الباب. وذكرت الجريدة الإلكترونية أن جمعيات مدنية في المغرب، سبق لها إثارة الملف، كما فعّلت احتجاجات ومبادرات للضغط من أجل تحرير المدينتين والجزر، مستدلة بلجنة تحرير سبتة ومليلية وتحركاتها في الملف. ذات المنبر أشار أيضا، إلى أن المغرب قد انشغل طيلة الأربعين سنة الماضية بملف الصحراء، مركزا كافة جهوده لانتزاع الإجماع الدولي بمغربيتها ، ودون الخوض في ملف سبتة ومليلية والجزر، مؤكدا أن الملك محمد السادس يتعامل بحساسية شديدة مع هذا الملف الذي يتواجد مفتاح تحريكه بيد المؤسسة الملكية.