قالت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية ان ادارة شرطة مدينة نيويورك قررت الغاء برنامج سري للتجسس على الاحياء التي يقطن بها مسلمون من اجل التنصت على محادثاتهم وذلك من اجل تحديد اي خطر ارهابي محتمل. وقالت الصحيفة، في سياق تقرير اوردته على موقعها الالكتروني اليوم، ان برنامج التجسس السري شمل نشر محققين يرتدون ملابس مدنية في اماكن تواجد المسلمين للتنصت على محادثاتهم واعداد ملفات مفصلة حول الاماكن التي يتوجه اليها هؤلاء لتناول الطعام والصلاة والتسوق. واشارت الى ان قرار اكبر قوة للشرطة في الولاياتالمتحدة بالغاء برنامج المراقبة المثير للجدل هذا يمثل اول اشارة على ان رئيس ادارة شرطة نيويورك الجديد وليام براتون يتراجع عن بعض اساليب جمع المعلومات المخابراتية ما بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر التي كان يتبعها من سلفه من المنصب. واوضحت الصحيفة ان تلك الاساليب التي كانت تتبعها ادارة شرطة نيويورك، والتي اقيمت ضدها دعوتان قضائيتان امام محاكم فيدرالية، اثارت انتقادات من جانب منظمات للحقوق المدنية ومسؤول بارز بمكتب التحقيقات الفيدرالي حيث اكدوا انها تضر بالامن الوطني من خلال زرع حالة من عدم الثقة داخل المجتمعات المسلمة حيال آليات تطبيق القانون. ونقلت النيويورك تايمز عن المتحدث باسم ادارة شرطة نيويورك ستيفن ديفيز قوله ان برنامج التجسس السري اصبح خاملا على نطاق واسع منذ تولي براتون لمنصبه في يناير الماضي وان المحققين العاملين بهذه الوحدة تم اعادة تعيينهم في وظائف جديدة. ونوهت الصحيفة الى ان هذا التغير في سياسة ادارة شرطة نيويورك يأتي في وقت تعيد فيه الحكومة الفيدرالية تقييم بعض السياسات التي تنتهجها منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر، موضحة انه رغم ضيق نطاق برنامج المراقبة السري لشرطة نيويورك، مقارنة بالبيانات الضخمة التي تجمعها وكالة الامن القومي الامريكي على سبيل المثال، فإن عملية اعادة تقييم مماثلة بدأت تتكشف.