أعلنت إسرائيل، مساء أمس الأحد، رفع مستوى تأهب الجيش إلى الدرجة القصوى، فيما هدد رئيس الوزراء ووزير دفاعه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حال مواصلة إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن "الجيش يأخذ على محمل الجد التهديدات التي أطلقتها فصائل فلسطينية أمس ضد إسرائيل، لذلك رفع من مستوى الجاهزية للتصدي لأي محاولة لتصعيد الموقف على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة". وبدوره، أعلن سلاح الجو الإسرائيلي، أمس، عن نشره بطارية لمنظومة القبة الحديدية المضادة للقذائف الصاروخية فى محيط مدينة أشدود جنوبي إسرائيل. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن "الجيش الإسرائيلى لديه معلومات عن نية بعض الجماعات تصعيد الأمور على الحدود الجنوبية". بينما قالت القناة العاشرة في التليفزيون الإسرائيلية، مساء أمس، إن "استمرار إطلاق الصواريخ من غزة يضع رئيس الوزراء (الإسرائيلى بنيامين نتنياهو) فى حرج، خصوصا أن قرابة مليون إسرائيلي في الجنوب يراقبون ما يجري في غزة". وبشأن الموقف من سقوط صواريخ على جنوبى إسرائيل، قال نتنياهو، في كلمة له في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، أمس، إن "السياسة الإسرائيلية الأمنية المتبعة فى التعاطى مع المخاطر الأمنية تتمثل فى عمليات إحباط اعتداءات تخريبية قبل تنفيذها، إضافة إلى الرد بشدة على أي محاولة للمساس بنا". ومضى قائلا، إن "إسرائيل مصممة على ضمان الهدوء فى الجنوب"، وأضاف أن حكومته "مصرة على الحفاظ على الهدوء مع غزة". لكنه حذر حركة "حماس"، المسيطرة على القطاع منذ يوينو 2007، بالقول: "أنصح حماس أن تأخذ سياستنا هذه بعين الاعتبار".