حج عدد كبير من المواطنين من إقليمالصويرة إلى المركز العام لحزب الاستقلال يوم الثلاثاء 24 دجنبر 2013، لتقديم تظلمهم بخصوص التهديدات التي أصبحوا يتعرضون لها من قبل مستغلي مقلع تراكترا، بعدما عبروا عن احتجاجهم على الأضرار الصحية والبيئية التي خلفتها أشغال هذه الشركة. وقد استقبل الاخ حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال ممثلي السكان واستمع لشكواهم، وعبر لهم عن استعداد الحزب للدفاع عن قضيتهم بما يضمن حقوقهم في العيش ببيئة كريمة ويبعد عنهم جميع الأضرار التي قد تلحقهم . ويؤكد السكان المتظلمون، أن الشركة التي تستغل مقالع لاستخراج مواد البناء بوادي تانسيفت قرب جماعتي سيدي العروسي والمخاليف ألحقت أضرارا بليغة بالتجهيزات الطرقية المتواضعة وبالفرشة المائية وبالأراضي الفلاحية وبصحة وسلامة السكان ، باعتبارها تشتغل قرب التجمعات السكانية ، وبسبب استعمال وسائل النقل الضخمة وعمليات الحفر التي لاتحترم القوانين الجاري بها العمل وانتشار الغبار الملوث، وتخريب الطريق الإقليمية الرابطة بين براكة الراضي وجماعة سيدي العروسي، والتسبب في انقطاع التلاميذ عن الدراسة، والأدهى من ذلك أن الأشغال التي تقوم بها الشركة المذكورة تسببت في وفاة 11 مواطنا حتى الآن، ويقول المتضررون إن هناك العديد من الجهات متواطئة مع أصحاب الشركة. ويوضح السكان أنهم وجهوا العديد من الشكايات إلى المسؤولين من أجل فتح تحقيق حول أسباب الوفاة وتحديد طبيعة الأضرارالتي تلحقهم، لكن المسؤولين وفي مقدمتهم السيد العامل لم يحركوا ساكنا ، والخطير في الامر أن المواطنين حسب تصريحاتهم أصبحوا يتعرضون للتهديد بالسجن، وهو ماحصل فعلا، يوم 19 دجنبر 2013، حيث تم اعتقال سبعة أشخاص بتهم واهية ، بالإضافة إلى متابعة ستة أشخاص في حالة سراح ، ومن بين المعتقلين شخص تعرض للضرب المبرح وكسرت يده اليمن من قبل محسوبين على صاحب الشركة ، والذين لم يتم إلقاء القبض عليهم. وقد توجه المتضررون في نفس اليوم إلى مقر وزارة الداخلية، واستقبلهم المسؤولون واستمعوا إلى تظلماتهم، ووعدوهم بفتح تحقيق نزيه في الموضوع ومعرفة حقيقة هذه التظلمات وما إذا كانت هناك أضرار بسبب استغلال الشركة للمقالع.