وجهت اسبانيا صفعة قوية لجبهة البوليساريو بالغاء مجموعة من الجماعات المحلية الإسبانية اتفاقيات التوأمة مع ولايتي "العيون" و"السمارة" بمخميات تندوف، وهي ولايات افتراضية ويتعلق الأمر بالجماعة الترابية "راماليس دو لا فكتوريا" وجماعة ذو لارديو التابعتين للمجموعة المستقلة كانتبريا وسانتياغو ذو كومبوستيلا التابعة لمجموعة غالسيا ، وبرر المسؤولون الاسبان أن أعمال التوأمة هذه غير شرعية حسب القوانين والضوابط المطلوبة من قبل الفيدرالية الإسبانية للبلديات والأقاليم. وتعتبر هذه العملية ضربة قوية لجبهة البوليساريو ومن يساندها حيث ظهر كذبها على المجتمع الدولي، وانجلى الزيف الذي مارسته طوال سنوات من أجل جلب الدعم لكن وكما يقال فإن حبل الكذب قصير. وتضاف هذه الصفعة إلى صفعات سابقة أخرى تلقتها جبهة البوليساريو بإسبانيا ، حيث اضطرت البوليساريو في وقت سابق إلى إغلاق عدد من مكاتبها في مدن إسبانية ، بعد أن تأخرت الجمعيات المساعدة لها على أداء تكاليف كرائها ومصاريف استمرار القيام بأنشطتها المعادية للوحدة الترابية للمغرب. كما كانت مدريد قد وجهت ضربة أخرى إلى جبهة البوليساريو بإعلان انسحاب متعاونيها من المخيمات، بسبب تهديدات أمنية لجماعات إرهابية تنشط بالمنطقة، وهو الأمر الذي لم تستسغه قيادة الجبهة، وبدأت على إثره حملة داخل صفوف المجتمع المدني، والجمعيات الإسبانية، لتأليبهم ضد الحكومة الإسبانية لكنها لم تفلح. ويرى بعض الانفصاليين أن الدعم الاسباني للمقترح المغربي يعني الابتعاد عن صف الدفاع عن جبهة البوليساريو.