طالب رئيس حزب التحالف الفلاماني الجديد البلجيكي و النائب البرلماني اليميني بار دو ويفر وزارة العدل البلجيكية بتشييد مؤسسة سجنية بلجيكية بالمغرب لاحتضان قرابة 1200 معتقل بالسجون البلجيكية من أصول مغربية . و اعتبر عمدة مدينة أنفرس و الزعيم السياسي اليميني في حوار خص به مجلة فلامانية أن استثمارا بلجيكيا في مؤسسة عقابية فوق التراب المغربي ، سيخفف من أزمة الاكتظاظ بالسجون البلجيكية ، و سيقنع السلطات المغربية بقبول الفكرة التي ستخلق فرص شغل بالنسبة للمغاربة ناتجة عن غلاف الاستثمار الذي سيرصد للمشروع . و تجمع الحكومتين المغربية و البلجيكية اتفاقية ثنائية تسمح بإمضاء السجناء ذوي الأصول المغربية المدانين من طرف المحاكم البلجيكية مدة عقوبتهم بالمغرب لكن تنفيذ المسطرة يستدعي موافقتهم المسبقة و هو الشرط الذي يغري قلة قليلة من المعتقلين . وزيرة العدل البلجيكية انتقدت مقترح بار دو ويفر و شككت في الأرقام التي قدمها مؤكدة أن عدد المغتقلين بالسجون البلجيكية من أصول مغربية لا يتعدى 800 فرد ما بين 180 و 190 منهم فقط ، تتوفر فيهم شروط و معايير مسطرة تنقيلهم الى المغرب لقضاء عقوبتهم بسجونه , و مستدلة بفشل تجربة مماثلة كانت الحكومة الايطالية قد اجتازتها لما شيدت بالبانيا مؤسسة سجنية لاستقبال السجناء الألبان باستثمار تجاوز 8 مليون أورو لم يحقق الأهداف المنشودة منه . يذكر أن اقتراح زعيم التحالف الفلاماني اليميني ، يعيد إنتاج فكرة مماثلة كان حزب يميني متطرف قد ااقترحها بنفس المواصفات قبل سنتين لكنها ووجهت بمعارضة شديدة من طرف اليسار البلجيكي الذي اعتبرها شعبوية و تمييزية . و يعتبر التحالف الفلاماني الجديد البلجيكي من أهم التيارات السياسية بالشمال البلجيكي ، وينبني على نزعة وطنية انفصالية للقومية الفلامانية ، كما يمثل أول حزب بلجيكي فتح أبواب المشاركة السياسية للبلجيكيين من ذوي أصول مغربية في صفوفه ، حيث دفع بمغربية من أصول ريفية تدعى نادية سمينات لتصبح أول عمدة من أصل مغربي في بلجيكا على رأس بلدية لوندرزيل (15 كلم شمال بروكسل) .