أنا إيمان وعمري 23 سنة . تزوجت قبل 4 سنوات كي أهرب من مشاكل أهلي ولكني لم أكن موفقة في زواجي.. فهو بخيل جدا وأنا لم أحبه مطلقا .. أنحبت مع ذلك بنت قبل 3 أعوام .. كانت حياتي فاشلة بكل معنى الكلمة .. مجرد روتين مميت خانق .. وبدأت الحكاية قبل سنة عندما صارحني زميلي في العمل بحبه وإعجابه بي .. كان مثلي الأعلى وكان يساعدني كلما كان زوجي يقصر معي .. المهم أحببنا بعضنا البعض حد الجنون .. عشقته وعشقني حتى لم أعد أرى أحدا غيره وبشكل يومي تقريبا.. كنا مصرين ومتفقين على أن أتطلق ونتزوج بعدها .. وبعد معاناة مع زوجي في المحاكم تم الطلاق مقابل التخلي عن كل حقوقي وافقت ... كانت فرحتي لا توصف .. أخيرا تخلصت منه و سأتزوج حبيبي . . جلست أحسب كم يوم بقي للعدة .. مرت أسابيع فإذا بأحد صديقاتي المقربات كانت توقع الفتنة والمشاكل بيني وبين حبيبي .. قالت لي عنه كلاما دمرني ودمر عقلي، فقد صرحت لي أنها كانت لها علاقة معه قبل مجيئي للعمل هنا ، كما له علاقات أخرى وكان يتقرب لتحقيق مآربه فقط ومن ثم يتخلى عن كل شيء .. وبعد أن تحققت من الموضوع قطعت الاتصال معه نهائيا وحاول أن يكلمني أكثر من مائة مرة ولكني لم أجب اتصالاته.. كنت مدمرة .. مجروحة .. ميتة .. ولم أفكر إلا بالانتقام منه ولو كلفني حياتي.. في هذه الأثناء طلب مني زوجي السابق أن يرى ابنته قبل أن يسافر .. وعندما رأيته بدون تفكير قلت له أريد أن نعود لبعضنا .. وفعلا كتبنا الكتاب مرة ثانية وسافر بعدها بأسبوع .. الآن أنا نادمة جدا وقلبي مفطور ومحروق على نفسي.. تسرعت .. لا أعرف ماذا أفعل .. فحبيبي الغادر لا يغيب عن عقلي وقلبي لحظة وكل يوم أحلم به .. عيوني لا تفارقهما الدموع .. أنا تائهة ولا أعرف ما أفعل .. لا أريد نصائحا من أحد وبأن الموضوع كله غلط وخيانة لزوجي .. فحبيبي هذا لم يخلق منه إثنان وهذا ما أحس به أنه خلق لي ، ارجوكم ساعدوني ولا تلوموني ... رأي مختص إنك في رسالتك تؤكدين على أن زواجك لم يكن برضاك وعن طواعية بل تزوجت مكرهة هروبا من مشاكل الأهل، زواج لم يكن مبني على أساس عاطفي ملؤه المحبة والتفاهم، زواج بطبيعة الحال سيكون مصيره المشاكل وقد لا يصمد أمام أي عاصفة؛ حصل لك أن أحببت شخصا آخر حبا «جنونيا» كما تقولين لكن اكتشفت أنه غير عادي في تصرفاته وقطعت معه كل صلة ولكن بقيت تعانين بحبه وخياله لا يفارقك، وطلبت العودة من جديد إلى زوحك السابق، أنت الآن في متاهة، وتقولين ما العمل؟ إن التحليل الدقيق لمشكلتك وأنت في سن 26 سنة يُبين أنك في قراراتك كنت غائبة كشخص له قدرة على تدبير أموره والتفكير في أي موقف يطرأ لك، هذا ما حصل في زواجك الأول وما حصل كذلك في ارتباطك الثاني وأخيرا ما حصل في عودتك لزوجك من جديد. فالمساعدة التي يمكن أن نقدمها لك هو أن نقول لك مادمت تشتغلين ولديك نوعا من الاستقلال المادي يُستحسن في مثل حالتك التأني في اتخاذ القرار وتصريف المشاكل العارضة، فكري جيدا في الحل المناسب ولا يمكن لأي أحد أن يَحُل محلك في اتخاذ القرار المناسب. تقولين عن زوجك لا تحبينه وزواجك منه كان هروبا من مشاكل الأهل، كيف إذن تقبلين الرجوع إلى علاقة غير مرتاحة فيها؟ أما عن الشخص الذي ارتبطت به كيف لك أن ترتبطي به في البداية دون معرفة عميقة ودقيقة بشخصيته وبتفاصيل حياته الشخصية والعملية؟ فكري قبل أن تتصرفي.