تعيش الجارة الابيرية على وقع أزمة اجتماعية كبيرة شكلت ضغطا على سوق الشغل وعلى مستوى عيش السكان. وأكدت تقارير ودراسات أن البطالة في اسبانيا بلغت نهاية دسمبر 2012 مايقارب 26 في المائة من مجموع السكان النشيطين. بينما كانت وطأة الأزمة والبطالة أشد على المهاجرين المغاربة التي وصلت في صفوفهم الى 60 في المائة. وأكدت الجمعية الاسبانية لأصدقاء الشعب المغربي لوكالة ايفي الاسبانية أن نسبة البطالة في صفوف المغاربة ارتفعت مقارنة مع سنة 2012 بنسبة 20 في المائة وهو الرقم الذي يؤكده البنك الاسباني. وتشير التقارير الى أن البطالة تضاعفت أربع مرات خلال السنوات الأربع المنصرمة. وهل هذه الأزمة وارتفاع البطالة إلى مشاكل اجتماعية عديدة منها على الخصوص عودة عدد من الأزواج الى المغرب وهم الازواج والزوجات الذين التحقوا باسبانيا في اطار قانون التجمع العائلي حيث ان الآباء اضطروا إلى ارجاع ابنائهم وزوجاتهم إلى المغرب للتخفيف من مصاريف الكراء حيث كان العديد منهم يقتسمون عرف السكن مع رفقائهم المغاربة. ومن المشاكل المترتبة عن هذه العودة صعوبة اندماج ابناء المغاربة العائدين من الحياة العامة في اسلاك الدراسة على وجه التحديد، ويبدو ان هذه الأزمة عامة في معظم دول الاستقبال الاروبي حيث أن نص الظاهرة توجد في ايطاليا، وتشير جمعيات العمال المغاربة في اسبانيا الى قلة اهتمام كل من الحكومات الاسبانية والمغربية اتجاه هذه المشاكل التي يواجهها العمال المهاجرون. وطالبت هذه الجمعيات بالالتفات إلى هذه الوصفة وايلائها ما تستحق من الاهتمام.