كشف تحقيق على اليوتوب عن خبايا عالم تهريب المخدرات الصلبة منها الكوكايين، والهيروين، والقنب الهندي، موضحا عبر الصوت والصورة العديد من المعطيات الدقيقة عن العمليات والكيفيات التي يتم من خلال تهريب هذه المادة، وأكد التحقيق أن قيمة المعاملات التجارية في هذا المجال تصل إلى ما يزيد عن 800 مليار دولار عبر العالم. وبدأ التحقيق، جولة التصوير من مدينة ريودي جانيرو في البرازيل، مسلطا الضوء على الأطفال والشباب الذين يشتغلون في هذه المهنة وهم مدججون بأنواع عديدة من الأسلحة، موزعون عبر مجموعة من النقط المحورية في شوارع وأزقة هذه المدينة العملاقة. ومن النقط المهمة التي وقف عندها التحقيق طرق ومحاور المتاجرة في المخدارات في عرض البحر الأبيض المتوسط ، وفي إحدى الفقرات واكب التحقيق مهمة قام بها فريق من الجمارك الفرنسية من خلال مطاردة قوارب محملة بأكياس من القنب الهندي. وفي هذه الفقرة يصور التحقيق على أن الفريق الفرنسي انطلق من مدينة بجنوب فرنسا وهي »تولون«، وقال جاك لوجوندغ قائد الفريق الفرنسي إن مهمة مطاردة المهربين يتم الاستعداد والتهييء لها قبلا، عبر توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية لذلك، كاعتماد فريق متكامل وطائرة مروحية للقيام باستطلاعات. وأضاف لوجوندغ أن هناك مناطق تابعة للمجال البحري المغربي يفضل المهربون البقاء والاختباء بها إلى درجة أنه في بعض الأحيان تقع احتكاكات ومواجهات بين بواخر الصيد المغربية وهؤلاء المهربين. وأوضح لوجوندغ في هذا التحقيق، الذي يرجع تصويره إلى سنة 2009، أن المسافة القصيرة بين المغرب وإسبانيا تساعد على هذا النوع من التهريب، وأكد أن عمليات البحث عن المهربين في البحر تحتاج إلى مسافات واسعة. وصور التحقيق عملية مطاردة مهربين في عرض البحر الأبيض المتوسط بحيث استعمل الفريق الفرنسي طائرة مروحية في أول الأمر للكشف عن أماكن المهربين، وتأكد وجود مجموعة من القوارب محملة بأكياس من القنب الهندي، وبدأت المطاردات التي لم تدم إلا بضع دقائق تمكن عبرها الفريق الفرنسي من إيقاف ثلاثة قوارب وتم القبض على أربعة أفراد جميعهم مغاربة وتمت العودة بهم إلى تولون وتقديمهم للعدالة التي قالت في حقهم الكلمة الأخيرة، وتم الحكم عليهم مابين 5 و7 سنوات حبسا نافذة. وخلال المطاردة أوضح التحقيق أن المهربين حاولوا التخلص من أكياس القنب الهندي والإلقاء بها في البحر لكن الفريق الفرنسي استرجعها.