تخللت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العاشر للنقابة ا لوطنية للتعليم العالي المنعقد بالرباط وسلا أيام 15 ، 16 و 17 مارس الجاري عدة قضايا كحمل الشارة الحمراء من طرف أعضاء التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم العالي المعنيين بمرسوم 19 فبراير 1997 منبهين إلى ما سموه بالإقصاء الذي قالوا إنه طالهم جراء اتفاق 29 أبريل 2011 ، مطالبين بمنح سنوات اعتبارية لهم إسوة بالأساتذة الباحثين المعنيين قبل صدور مرسوم 19 فبراير 1997. ومن القضايا التي استأثرت باهتمام الحضور في الجلسة الافتتاحية هي الطريقة التي تم بها إخراج أحد الأساتذة الجامعيين الذي طلب توضيحا مباشرة بعد كلمة لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ويذكر أن هذا الأستاذ حذف اسمه من أطر وزارة التعليم لخلاف بينه وبين رئيس مدرسة للعلوم التطبيقية حسب ما أوضحه هذا الأستاذ في بيان حقيقة وزعه قبل انطلاق الجلسة الافتتاحية. وأضاف الداودي أن الصورة التي تسوق عن الجامعة حاليا صورة مرتبطة بالسكاكين واعتبر ذلك إثما، بالجامعة، وطالب الصحافة لقول الحق في هذا الصدد. وأكد على برنامج استعجالي لمقاربة الاكتظاظ بالجامعة، وقال إن هذه السنة تمت برمجة 1000 منصب، 500 منها جديدة و 500 متعلقة بالدكاترة الموجودين داخل الإدارات، وأعطى الداودي نموذجا للاكتظاظ بكلية تازة مشيرا إلى أنها تضم ما يقارب 8000 طالب ب 53 أو 54 أستاذا، وتطرق إلى معالجة القانون 01.00. وأضاف أنه على «الآخر» أن يعي أن مستقبل المغرب مرتبط بالأستاذ بعيدا عن ما أسماه الداودي ب «نكتة الفروج». وقال إن الجامعة لا تصنع «الروبوهات» بل تصنع الإنسان. وأكد محمد الدرويش الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي في افتتاح هذا المؤتمر أن نقابته تدافع عن الجامعة الوطنية الديمقراطية الحداثية المنفتحة والقادرة على صناعة النخب وخلق مجالات للإبداع وتركيزها قوة اقتراحية منخرطة في مجتمع المعرفة بكل شروطه.