سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عاجل إلى وزير الصحة.. يقع هذا بأكبر مستشفى جامعي بالمغرب «ابن سينا» بالرباط أجهزة للكشف الطبي خارج الخدمة والمسؤولون خارج التغطية والمرضى خارج الاهتمام
قد يتقبل المرء غياب أو تعطل جهاز طبي بمستوصف أو مركز صحي إقليمي ما ،لكن أن يقع هذا الأمر بأكبر مستشفى جامعي بالمغرب»ابن سينا» بالعاصمة الرباط ، فهذا أمر غير مقبول ومرفوض بالمرة، ولن نكون مبالغين إذا ما أدخلناه في خانة العبث و الاستهتار ،و عدم الاهتمام بصحة المواطنين،وخاصة الطبقة الهشة التي لا تسمح لها ظروفها المادية طرق أبوب المصحات الخاصة.و الأدهى و الأخطر هو ان يتعطل جهاز لعدة أشهر ومع ذلك لا تطاله أيدي الإصلاح أو استبداله بآخر عند استحالة إصلاحه. و المثال على ذلك نذكر جهاز «منظار القولون» أو ما يصطلح عليه باللغة الفرنسية «clonoscopie»، اذ لا جواب للمكلفة بإعطاء المواعيد بالمستشفى للمرضى لإجراء فحص بهذا الجهاز سوى «خاسر» ،جواب يتكرر منذ أزيد من ثلاثة أشهر،وهو ما يطرح العديد من الأسئلة حول دور إدارة هذا المستشفى أمام هذا الواقع،و أين هي وزارة الصحة من كل هذا ؟أم إن شعار «الصحة للجميع» يبقى مجرد شعار لا مجال لتطبيقه على أرض الواقع! و أمام هذا الوضع غير المقبول بالمرة، لا يجد المريض المغلوب على أمره سوى رفع شكواه الله و العودة إلى سبيله ،أو اللجوء إلى المصحات الخاصة المجاورة، وعلى كثرتها،حيث يتطلب إجراء هذا الفحص مبلغا يقارب 2500 درهم،مبلغ يبقى ليس في مستطاع الكثير من المرضى و ذويهم توفيره إلا بصعوبة، أما من عجز على ذلك فما عليه إلا الانتظار لشهور أخرى قد يستشري فيها المرض في الجسد ويستحيل معه العلاج. و معلوم ان هذا الجهاز الطبي ضروري للغاية للكشف المبكر عن بعض الأمراض، وكذلك لتتبع بعض الحالات المرضية ،ونذكر منها على سبيل المثال مرضى السرطان الذين يطالبون بإجرائه خارج المعهد الوطني للأنكولوجيا سيدي محمد بن عبد الله بالرباط لعدم توفره هو الآخر على هذا النوع من الفحص.وبطبيعة الحال فالمصابون بهذا المرض الفتاك يبقى عامل الوقت حاسم في إمكانية علاجهم.