اتهمت مصادر طلابية الأجهزة الأمنية بالوقوف وراء وفاة الطالب محمد الفيزازي بفاس، وذلك إثر التدخل الأمني الذي كان الحي الجامعي سايس بفاس هدفا له قبل أسبوعين. وذكرت المصادر الطلابية أن الطالب أصيب بكسر مزدوج على مستوى الركبة والأنف، كما أصيب بنزيف داخلي حاد. وكان الطالب محمد الفيزازي المنحدر من منطقة مرنيسة اقليم تاونات، والبالغ من العمر 22 سنة، والمنتمي الى الفصيل القاعدي بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب قد نقل الى المستشفى بفاس في حالة استعجالية يوم 14 يناير الجاري، لتلقي العلاجات حيث غادر المستشفى في نفس اليوم، إلا أنه عاد في السابع عشر من نفس الشهر حيث تم الاحتفاظ به تحت العناية المركزة لتلقي العلاجات الضرورية الى أن لفظ أنفاسه الأخيرة أول أمس السبت. وفيما يتهم التنظيم الطلابي الأجهزة الأمنية بالوقوف وراء وفاة الطالب فإن مصادر أمنية نفت أن يكون وراء هذه الوفاة مضيفة أن التحقيق والتشريح القضائيين هما الكفيلان بتحديد ملابسات وفاة الطالب. وكانت النيابة العامة قد كلفت الشرطة القضائية بالتحقيق في قضية اصابة الطالب حيث انتقلت الى المستشفى للاطلاع على الوضعية الصحية للطالب المصاب والاستماع اليه بخصوص أسباب إصابته غير أنها لم تستطع ذلك بسبب حالته الصحية التي كانت متدهورة. ويدرس الوكيل العام للملك بفاس امكانية انتداب هيئة من الأطباء المحلفين من الرباط أو الدارالبيضاء للقيام بتشريح طبي لجثة الهالك بهدف تحديد أسباب الوفاة قبل تسليم جثمانه الى أهله. وبأتي هذا الحادث لينضاف الى حوادث عديدة تشهدها الجامعات المغربية كما تشهدها شوارع المدن خاصة الرباط حيث يسقط ضحايا وتتداخل الأحداث لتضيع حقيقة المسؤول الحقيقي عن إصابتهم.