عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال مساء أول أمس الاثنين بالمركز العام للحزب بالرباط اجتماعها الأسبوعي العادي برئاسة الأمين العام للحزب الأستاذ حميد شباط، وتطرق جدول أعمال هذا الاجتماع إلى كثير من القضايا التنظيمية والسياسية. وفي مستهل الاجتماع تم التذكير بأهم أنشطة الأمين العام وأعضاء اللجنة التنفيذية خلال الفترة الفاصلة ما بين الاجتماعين والتي تميزت باستقبال الوفد القيادي الهام لحزب النداء المسيحي الديمقراطي الهولندي واستقبال سفراء كل من رومانيا والسويد واستقبال وفد الحزب الشيوعي الصيني، والاجتماع مع أطر الحزب بمراكش والحضور في إحياء ذكرى 14 دجنبر بمراكش أيضا. وتوقف الاجتماع طويلا عند تقييم الانتخابات الجزئية التي جرت في كل من دائرتي شيشاوة وإنزكان، ونوه أعضاء اللجنة التنفيذية بالجهود الكبيرة التي بذلت والتي مكنت الحزب من تحقيق نتائج إيجابية من حيث عدد الأصوات المحصل عليها، إذ يعتبر حزب الاستقلال الحزب الوحيد الذي ضاعف عدد الأصوات المحصل عليها في الدائرتين معا مقارنة مع الأصوات المحصل عليها في انتخابات 25 نوفمبر 2011 رغم ضعف نسبة المشاركة، وقرر الاجتماع تكليف لجنة لتعميق البحث فيما قد يكون شاب عملية فرز الأصوات خصوصا بدائرة شيشاوة، وقرر الاجتماع تكوين لجينة لمتابعة ما تبقى من انتخابات جزئية. وانتقل الاجتماع بعد ذلك إلى مناقشة الأداء الحكومي وما يميزه من ضعف في التنسيق بين مكونات الأغلبية، واستغرب الأعضاء الحاضرون كيف أن الحكومة تشتغل على ملفات ضخمة وتكتسي أهمية استثنائية دون استشارة ولا إشراك مكونات الأغلبية وهذا ما قد تكون له نتائج سلبية، وقرر أعضاء اللجنة التنفيذية عقد اجتماع استثنائي للفريق الوزاري الاستقلالي لمناقشة هذا الأمر. وناقش الاجتماع بعد ذلك الاتفاقيات التي صادق عليها المجلس الحكومي الأخير خصوصا المتعلقة بمناهضة جميع أشكال التمييز ضد المرأة وتقرر تعميق النقاش بعد استكمال الوثائق والمراجع على أن موقف الحزب لن يحيد عن ثوابتنا الوطنية والدينية في هذا الشأن. واستمع الاجتماع إلى عرض مفصل حول تأسيس فروع الحزب في العديد من المدن في سبع دول أوربية ترأسها الأخ محمد سعود عضو اللجنة التنفيذية المسؤول عن الجالية، وخص الاجتماع بهذه المناسبة أوضاع المغاربة القاطنين بالخارج بنقاش مستفيض. وانتهى الاجتماع إلى الانصات إلى عرض تعلق بالتحضيرات الجارية لتوفير الشروط الأدبية واللوجستيكية لانعقاد المجلس الوطني للحزب.