أعلن الموفد الخاص للامين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء كريستوفر روس الأربعاء إنه وضع حدا لسلسلة من المفاوضات غير الرسمية نظمتها الأممالمتحدة بين المغرب وجبهة البوليساريو منذ 2009. وبعد ان اعتبر ان هذا الملف ما زال "مقلقا جدا"، قال روس إن "عقد جولة جديدة من المحادثات غير الرسمية لم تساهم في البحث عن حل". وأضاف في ختام مشاورات أجراها في مجلس الامن حول هذا الملف "أجرينا تسع جلسات منذ غشت 2009 من دون نتائج". وأوضح أنه سيجري مشاورات مع الدول المعنية مباشرة و"سيبدأ فترة دبلوماسية متنقلة مع الاطراف المعنية ومع الدول المجاورة" خلال زيارات الى المنطقة. وأضاف "امل ان تؤدي هذه النشاطات الى تنظيم لقاءات مباشرة جديدة بين الاطراف المعنية". وقال روس خلال ندوة صحفية له إن ترك هذا النزاع "يتفاقم" هو خيار محفوف بالخطر قائلا"إن المنطقة مهددة بعناصر متطرفة وارهابية واجرامية تعمل في الساحل المجاور". في سياق متصل، قال روس إن "الاطراف المعنية والدول المجاورة وكذلك أعضاء مجلس الامن رحبت بهذه المقاربة وأعربت عن استعدادها للعمل معي خلال الاشهر المقبلة" مشيرا إلى انهاء الجدل بين الاممالمتحدة والمغرب. وتقوم المقاربة الجديدة التي اقترحها روس على ما أسماه "الدبلوماسية المكوكية" العادية في المنطقة، من خلال تنظيم رحلات بين أطراف النزاع والعواصم المؤثرة فيه، على غرار الجولات المكوكية التي سبق لدبلوماسيين أميركيين أن نهجوها في قضية الشرق الأوسط. وتقول مصادر مقربة من كريستوفر روس إنه يسعى من خلال انتهاج هذه المقاربة الجديدة إلى إيجاد وسيلة للوصول إلى المفاوضات المباشرة بسرعة بدلا من التمسك فقط بالمحادثات غير الرسمية بعد تسع جولات كبيسة لم تنتج أي شيء ملموس على أرض الواقع. وحسب نفس المصادر فإن الوسيط الأممي، الذي قدم الاربعاء تقريرا مفصلا عن جولته الأخيرة إلى المنطقة في جلسة مغلقة أمام مجلس الأمن، أشار إلى الحاجة إلى اتباع مقاربة جديدة لتنظيم "الدبلوماسية المكوكية "، بما في ذلك الزيارات والمشاورات المنتظمة في المنطقة (المغرب والجزائر وموريتانيا ومخيمات تندوف).