توصلت الأجهزة الأمنية بمباحث "القاهرة" إلى كشف غموض حادث مقتل الليبية "زهرة البوعيشي" أحد أعضاء الحرس الثوري الليبي، في نظام العقيد المغتال "معمر القذافي" والتي طلبت اللجوء السياسي في "مصر" واستقرت بشقة بحي "مدينة نصر" بالقاهرة". وتمكن فريق البحث من الوصول إلى أن الحادث جنائياً وليس سياسياً، ولم يكن بهدف السرقة أو الإنتقام، حيث تبين عدم اختفاء أي مسروقات بالشقة، وبسؤال حارس البناية أوضح أنه شاهد شقيق المجني عليها، قبل اكتشاف الواقعة بساعات، خارجا من شقتها، وطلب منه ألا يصعد إلى شقة القتيلة قبل الخامسة صباحا، بحجة أنها مستغرقة في نومها ولا تريد إزعاجا، لافتا إلى عدم تردد أحد على شقتها بعد ذلك، كما غادر أخوها بعد تلك الواقعة إلى "ليبيا". وتنسق مصلحة الأمن العام مع شرطة الأنتربول لضبط شقيق القتيلة، الذي تبين من التحريات أن سبب قتلها هو اتجاهها إلى مجال التمثيل، والذي تعتبره أسرتها في "ليبيا" خطأً فادحاً، مما يشير إلى أن أخاها هو القاتل حسب مباحث "القاهرة". لكن هذا الكلام يعتبر عند كثير من مصادر جريدتنا "العلم" تقفيل محاضر لأن السبب ليس كذلك، وأن الجميع يعلم تورط أمن الدولة في إقفال أو فبركة الكثير من المحاضر قبل ذلك. وعرض الإعلامي "وائل الإبراشي" في حلقة برنامج "العاشرة مساء" تقريرا تلفزيونيا عن مقتلها وقال: إن قتل "بوعيشي" بداية لملاحقة أحد أنصار "القذافي" في "مصر". وقال "الإبراشي": إن "مصر" ليست مسرحا لتصفية الخصومات السياسية لأن "مصر" ملاذ لكل العرب وهو ما دفع حالة الخوف لدى المطاردين من دول عربية، وأكد "الإبراشي" أن هذا الحادث قد أثار ألغازا عديدة. مشيرا إلى أنه في الوقت الذي تؤكد أجهزة الأمن أن الحادث جنائياً، إلا أن هناك جهات أخرى ومنها أنصار "القذافي" يسيسون القضية ويقولون أن هذا الحادث بداية لملاحقة أنصار "القذافي" في "مصر". وأوضح أن مقتل "بوعيشي" جاء بعد مظاهرة ضخمة قادتها مؤخرا في منطقة "مدينة نصر" للتنديد بما يحدث في "بني وليد" الليبية، وقام "الإبراشي" بإذاعة جزء من هذه المظاهرة. وقال: "إن مصر ليست مسرحا لتصفية الخصومات السياسية لأن مصر ملاذاً لكل العرب وهو ما دفع حالة الخوف لدى المطاردين من دول عربية". وشاركت "زهرة بوعيشي" في المظاهرات أمام مبنى "الأممالمتحدة" في "مصر" والتي تنادي المنظمات الدولية والحقوقية بالتدخل لتحسين أوضاع المعتقلين من أزلام "القذافي" في السجون الليبية. وأعلنت الصحف أنه سيتم الصلاة على "زهرة البوعيشي" في جامع "مكرم عبيد" في منطقة "مدينة نصر" ب"القاهرة"، وسيمر جثمانها من أمام مقر "الأممالمتحدة". وقد انتشرت صورة ل"زهرة" خلال مظاهرة، وأمامها شخص يشاور عليها، وكتب قبل الصورة: "الشخص الذي يرتدي قميصاً مزركشا في مقدمة الصورة هو المتهم حتى الآن باغتيال "زهرة البوعيشي" فمن يملك أية معلومات تقود إلى معرفته الإدلاء بها إلى السلطات المختصة في "مصر" أو غيرها، لأن كل المؤشرات تشير إلى ضلوعه في هذه الجريمة النكراء، أرجو نشر البيانات على كل المواقع الإلكترونية". وأنشئت أكثر من صفحة على موقع التواصل الإجتماعي ال"فيس بوك" تحمل إسم "الفقيدة واحتوت تلك الصفحات على الكثير من التعليقات التي تحمل آراء متباينة حول تلك السيدة ومنها:- "إننا نتهم المجرم مفتاح فرج بورميلة القذافي بقتل الفقيدة زهرة البوعيشي" وذلك لكون المجرم لديه شقة بنفس العمارة التي كانت تقطنها الفقيدة ولكون المجرم لديه تاريخ حافل من الإجرام ومتهم من قبل السلطات الليبية في العديد من القضايا أثناء فترة الثورة. من جانبها قالت "إعدال البوعيشي" أخت "زهرة" على موقع ال"فيس بوك": "نطلب منكم في هذه الظروف العصيبة وكل هذا الوجع والجريمة اللا إنسانية بكل معنى الكلمة يا أحبائي يا أقربائي يا ليبيين ياللي عندكم غيرة أنا ما عندي حد غيركم يجيب لي حق أختي ويساعدني في كشف هذه الجريمة التي لا تمت للإنسانية بصلة الفزعة الفزعة الفزعة".