أكد الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد يوسف العمراني أن المغرب ما يزال ملتزما بحسن نية ومستعداً للتفاوض بشأن قضية ا لصحراء، على أساس المعايير التي حددها مجلس الأمن وبناء على مبادرة الحكم الذاتي. وأكد السيد العمراني في حديث لصحيفة «لوسوار إيكو» أخيرا، أن المغرب لا يزال ملتزما بحسن نية ومستعداً للتفاوض على أساس المعايير التي حددها بوضوح ومرات عدة، مجلس الأمن وبناء على مبادرة الحكم الذاتي التي وضعها المجتمع الدولي بالجدية والواقعية وذات المصداقية . وفي نفس الإطار قال إن الولاياتالمتحدةالأمريكية جددت تأكيدها على موقفها الثابت منذ عدة سنوات، مبينة بوضوح على أن «مبادرة الحكم الذاتي للمملكة المغربية جادة وواقعية وذات مصداقية». وأكدت وشددت على موقفها وبشكل قاطع لا لبس فيه بشأن الصحراء المغربية، مضيفة كذلك أن مبادرة الحكم الذاتي تمثل مقاربة يمكن أن تلبي طموحات ساكنة المنطقة لتدبير شؤونها بنفسها في سلام وكرامة. وأوضحأن الغالبية العظمى من المجتمع الدولي تدعم وجهة نظر هذه وترى أن الحل السياسي القائم على الواقعية وروح التوافق كفيل بتسوية هذا النزاع الإقليمي. وأبرز أن تكلفة اللامغرب عربي أصبحت اليوم فادحة وغير مفهومة وتتعارض مع مصالح شعوب دولنا الخمس. وهذه النقطة بالذات كانت حاضرة في التصريح المشترك، حيث أن الولاياتالمتحدة والمغرب سيعملان على تعزيز الروابط، الشيء الذي يستدعي بالطبع إزالة العقبات التي تحول دون حرية تنقل الأشخاص والبضائع في هذا الفضاء. وذكر بهذا الخصوص أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، سيوفد مبعوثه الشخصي، السيد كريستوفر روس، للقيام بجولة في المنطقة وفي بعض العواصم الأوروبية من 27 أكتوبر إلى 13 نوفمبر 2012، وأن هذه الزيارة تندرج ضمن الجهود المبذولة لإحياء عملية المفاوضات لإيجاد حل سياسي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، تبعا لمضمون المكالمة الهاتفية ل 25 غشت 2012، بين جلالة الملك والأمين العام للأمم المتحدة خلال هذه المباحثات، أكد خلالها السيد بان كي مون، أن الأممالمتحدة لا تنوي بأي حال من الأحوال تعديل مهمة وساطة مبعوثها الشخصي الرامية إلى دعم التوصل إلى حل سياسي مقبول من الطرفين. كل ذلك وفقا للمعايير التي حددها مجلس الأمن، وهي الواقعية وروح التوافق والانخراط الجاد لجميع الأطراف بغية التوصل إلى الحل السياسي المنشود. وذكر أن المبعوث الشخصي سيتوجه إلى المغرب والجزائر وموريتانيا ومخيمات تندوف في جنوبالجزائر، وأنه خلال المحادثة الهاتفية مع صاحب الجلالة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة مجددا على أن مبعوثه الشخصي، سيضطلع بمهمته ضمن إطارها المحدد من قبل مجلس الأمن الدولي من أجل تحقيق تقدم في مسلسل تسوية نزاع الصحراء، وبالتالي المساهمة في إقامة علاقات ثنائية منشودة مع الجزائر.