لم يصدر الى حد الساعة أي رد رسمي على ما أوردته أسبوعية لونوفيل أوبسيرفاتور الفرنسية قبل خمسة أيام من أن إسلاميين استطاعوا إحداث ثقب بالجدار الأمني الذي شيده المغرب في الصحراء وتسللوا منه. الأسبوعية أضافت أن باريس قلقة من هذه التطورات. وأوضحت نقلا عن ديبلوماسي أوربي أن "جهاديين فتحوا ممرا عبر الجدار" قرب الحدود الموريتانية . و يمتد الجدار الأمني الذي انتهي من تشييده أواخر سنة 1987 من امحاميد الغزلان الى معبر الكركارات قريبا من الساحل الأطلسي على طول 2200 كلم حيث يجاور كلا من الشريطين الحدودي للجزائر و موريطانيا . و يتزامن تسريب معلومة إحداث منفذ بالجدار الرملي الذي يتوفر على تحصينات تقنية و هندسية متطورة مع تطورات الوضع الأمني الحساس بمالي ، و أيضا مع معلومات كانت مواقع موريطانية قد أوردتها قبل أيام عن عزم الحكومة المغربية إغلاق منفذها البري الوحيد الذي يربط جنوب الأقاليم الصحراوية المسترجعة بشمال موريطانيا . على أن متتبعين لا يستبعدون أن تكون المعلومة مجرد استفزاز مقصود للسلطات المغربية الهدف منها هو إستدراج الجيش المغربي الى مواجهة جديدة مع الخلايا الارهابية المسلحة التي تنشط حاليا بمنطقة الساحل بغية توجيه الأنظار عن تحركات عصابات تهريب المخدرات القوية التي تستغل حالة الفوضى الأمنية بالمنطقة لتصعيد عملياتها خاصة بعد أن وجهت القيادة العسكرية بالجزائر كل معداتها و فرقها العسكرية نحو مناطق التماس الحدودي مع مالي تحسبا لتداعيات أي تدخل عسكري ضد تنظيمات القاعدة التي تسيطر على أجزاء واسعة من الشمال المالي .