أفادت مصادر حكومية بمدريد، يوم الأحد، أن وفدا إسبانيا هاما برئاسة السيد ماريانو راخوي رئيس الحكومة ، سيصل يوم الأربعاء إلى الرباط للمشاركة في أشغال الاجتماع العاشر رفيع المستوى بين البلدين . وأوضحت وكالة (أوروبا بريس) استنادا إلى المصادر ذاتها، أنه إلى جانب راخوي، سيضم الوفد الرسمي وزراء الشؤون الخارجية والتعاون خوسي مانويل غارسيا مارغالو، والداخلية خورخي فيرنانديز دياز، والتجهيز آنا باستور، والفلاحة والتغذية والصيد ميغيل آرياس كانيت، والصناعة والطاقة والسياحة خوسي مانويل صوريا، والتربية خوسي إغناسيو ويرت، والعدل ألبيرتو رويز غالاردون، وكاتب الدولة في التجارة جيم غارسيا لوغاز. ويتضمن جدول أعمال الاجتماع، الذي سيفتتح أشغاله رئيسا حكومتي البلدين، العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية وكذا القضايا ذات الاهتمام المشترك. وحسب المصدر ذاته، فإنه من المرتقب أيضا أن يوقع البلدان خلال هذا اللقاء على اتفاق في مجال التربية من أجل تسهيل تبادل الأساتذة وآخر بشأن إلغاء التأشيرة بالنسبة لجوازات سفر الخدمة. كما سيعرف برنامج اللقاء عقد لقاء خاص يجمع رجال ونساء المال والأعمال المغاربة مع نظرائهم الاسبان لبحث سبل تطوير الشراكة الاقتصادية التجارية والمالية . وأكد خبراء إسبان أن الاجتماع المغربي الاسباني العاشر من مستوى عال _ الذي ينعقد غداالأربعاء بالرباط_ يتوج "المرحلة الجيدة" التي تجتازها العلاقات الثنائية ويعكس الإرادة المشتركة للبلدين لإعطاء دفعة جديدة لروابط الصداقة والتعاون التي تجمع بين الرباط ومدريد. وأبرز هؤلاء الخبراء في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد أن هذا اللقاء الثنائي الذي يعد تتويجا لتبادل الزيارات على أعلى مستوى بين الحكومتين وسيصادف الذكرى ال21 لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار يعد التعبير الأبرز عن الإرادة السياسية للرباط ومدريد من أجل مواصلة تعزيز العلاقات الممتازة القائمة بين البلدين. وفي هذا الصدد اعتبر السيد ميغيل أنخيل بويول غارثيا الخبير في العلاقات المغربية- الاسبانية أن الحكومتين مدعوتان إلى اغتنام هذه المناسبة من أجل تعزيز المكتسبات واستثمار السياق الحالي بشكل أفضل بهدف البناء المشترك لمستقبل واعد يتسم بالتفاهم والتعاون المثمر. ويسود غضب في الجزائر وفي أوساط الانفصاليين بتندوف من هذه الزيارة الهامة حيث كانوا يعولون كثيرا على دعم اليمين الاسباني لأطروحة الانفصاليين، حيث استعملوا إبان الحملة الانتخابية الاسبانية ورقة تحول موقف الحزب الاشتراكي العمالي أثناء حكمه في موقفه من قضية الصحراء إذ أصبح هذا الموقف أكثر واقعية ومسايرة لقرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن . إلا أن مساعي الأطراف الإنفصالية لم تفلح في استمالة الحزب الشعبي الذي تولى الحكم ، وحسن علاقاته مع المغرب التي وصلت إلى مستويات جيدة ولم يتغير موقف الحكومة الإسبانية الحالية عن موقف سابقتها الإشتراكية من قضية الصحراء.