كما كان متوقعا، التقى المقرر الخاص للأمم المتحدة حول التعذيب، الأرجنتيني خوان مانديز مجموعة من الحقوقيين المغاربة في العاصمة الرباط، وذلك في إطار زيارة يقوم بها المسؤول الأممي للمغرب، من المنتظر أن تمتد لأسبوع. وحسب مصادر خاصة ل «العلم»، فإن الاجتماع الذي احتضنه مقر جمعية - عدالة - بالعاصمة، عرف حضور وجوه حقوقية بارزة، تمثل الائتلاف المغربي لحقوق الانسان، من أمثال خديجة الرياضي، وعبد العزيز النويضي، وعبد الرحيم الجامعي... واستمع خوان مانديز، حسب المصدر ذاته لمعطيات وتحليلات وتقارير حول الحالة الحقوقية بالمغرب، تهم بالأساس، الأوضاع في السجون، وبعض الحالات الحقوقية المختلفة، وكذا بعض المحاكمات التي شهدها المغرب في الآونة الأخيرة. كما استعرض بعض الحقوقيون في مداخلاتهم تعامل قوات الأمن مع المعطلين في الشوارع، بالإضافة إلى تعاملهم مع المظاهرات التي نظمتها حركة 20 فبراير، والتي تطالب بالإصلاح ومحاربة الفساد. ويذكر أن زيارة مانديز تأتي في سياق سلسلة زيارات يقوم بها العديد من المقررين الخاصين للأمم المتحدة حول التعذيب والاختفاء القسري لمناطق مختلفة من العالم منذ السبعينيات. ومن المنتظر أن يقدم الأرجنتيني خوان مانديز تقريره الأولي حول الزيارة نهاية العام الجاري، على أن يقدم تقريره النهائي لمجلس حقوق الإنسان العام المقبل. ويرى مراقبون بأن المغرب يعول كثيرا على تقرير المسؤول الأممي، وذلك من أجل دعم ترشحه لعضوية مجلس حقوق الإنسان، وذلك بعد أن فقدت ليبيا معقدها إثر انهيار نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.