تعرف عاصمة الغرب القنيطرة خلال هذه الأيام تعبئة استثنائية استعدادا للزيارة الملكية ،وسط تطلع الساكنة لإستقبال جلالة الملك ،والظفر بمشاريع تنموية تضع حدا لحالة الإهمال التي عشعشت في المدينة طيلة عقود..وهكذا عبأت جميع المصالح إمكانياتها المادية واللوجستية والبشرية للقيام بأشغال الإصلاح والصيانة والتزيين،شملت تنظيف شوارع المدينة وساحاتها ونقطها السوداء ،وتعبيد الطرقات وتقوية الإنارة العمومية وتزويد المساحات الخضراء بالأغراس ..وأشغال في مختلف المجالات باتت معها الفضاءات الرئيسية في حلة جديدة ،وبجمالية جديدة كانت تفتقدها منذ أمد بعيد..ولقيت الإصلاحات وأعمال الصيانة والترميم رضى واستحسان الساكنة الذين عبروا عن أمنيتهم في أن تتكرر مثل هذه الزيارات ،حتى يشمر المسؤولون والمنتخبون على سواعد الجد ،وبشكل دائم للنهوض بأحوال المدينة ،ومرافقها المهملة...كما يأملون أن تمتد يد الإصلاح الى الأحياء الفقيرة الهامشية التي عانت كثيرا من النسيان والتهميش ..وينظر هؤلاء بتفاؤل كبير لهذا الزيارة ،وحسب المصدر فإنه سيتم تدشين عدة مرافق ،ومؤسسات ،كما سيعلن عن مشاريع جديدة في القنيطرة والمهدية ومدن أخرى في الإقليم ،ويتوقع ان تكون لها انعكاسات إيجابية سواء على المستوى الإجتماعي من حيث خلق فرص الشغل ،أوعلى مستوى خلق الثروة ودعم التنمية في الغرب بصفة عامة ..ويرى فاعلون اقتصاديون انه حان دور منطقة الغرب لتنال نصيبها من الإستثمارات والتنمية من أجل النهوض بها ،ومن أجل أيضا جعلها قطبا اقتصاديا ،يدعم الإقتصاد الوطني ،بالنظر الى الموارد والمدخرات التي تزخر بها ،و المتمثلة في ثروة مائية هي الأوفر في المغرب ،وسهول خصبة ،ومناخ معتدل ،وانفتاح على المحيط،،فضلا على يد عاملة كثيرة وقليلة الكلفة..والنسبة لهؤلاء فإن أولى الإشارات في هذا الإتجاه انطلقت بإنشاء المنطقة الصناعية المندمجة التي دشنها جلالة الملك في 23 أبريل2010 ،في الضاحية الشمالية لعاصمة الغرب القنيطرة على مساحة تفوق 340 هكتار..والتي يرتقب ان تساهم في نمو المنطقة بحكم الإستثمارات التي تدفقت عليها ،وإنشاء عدد من الصناعات والخدمات سواء الموجهة للتصدير عبر المنطقة الحرة ،اوالمخصصة للسوق الوطنية..