أكد سفير المغرب لدى الأممالمتحدة٬ محمد لوليشكي٬ أمام أعضاء مجلس الأمن التابع للمنظمة الأممية أن الوضع في سوريا بعد أن تم تعليق أنشطة بعثة الأممالمتحدة في سورية يتطلب عملا دوليا سريعا وحازما من أجل المحافظة على أفق الحل السياسي في هذا البلد. وصرح لوليشكي أن هذا الوضع، يستدعي من المجلس تحركا سريعا وحازما "يذهب أبعد مما قمنا به إلى حد الآن من أجل الحفاظ على أفق حل سياسي"٬ مضيفا أن مجلس الأمن "مدعو إلى تحمل مسؤولياته٬ عبر بحث الخيارات المتاحة له٬ من أجل إحداث أثر آني وملموس بخصوص التطبيق الفعال لخطة النقاط الست" التي طرحها كوفي عنان المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسورية. كما حذر لوليشكي من المخاطر المترتبة عن تعليق أنشطة بعثة المراقبة الدولية إلى سورية٬ معربا عن الأسف لتواصل أعمال العنف وعسكرة سورية بعد مرور ثلاثة أشهر على دخول وقف إطلاق النار حيز وحسب السفير المغربي فإن الأولوية القصوى ينبغي أن تنصب على الحفاظ على أرواح الأبرياء ووقف أعمال العنف٬ من خلال ممارسة "ضغط فعلي وحاسم ومتواصل" على الحكومة السورية والمعارضة٬ مؤكدا أن "العنف يولد العنف ويغذي الإحساس بالانتقام٬ وينبغي أن نوقف هذه الدورة المدمرة". وجاءت كلمة لوليشكي خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن بخصوص سورية٬ تميز بتقارير قدمها رئيس عمليات حفظ السلام هيرفي لادسوس٬ ورئيس بعثة الأممالمتحدة للمراقبة في سورية الجنرال روبرت مود٬ حول مستقبل البعثة في سورية بعد تعليق أنشطتها.