بأمر من النيابة العامة بمراكش وعلى خلفية شكايات متتالية مرتبطة أساسا بممارسات مشينة مخلة بالحياء تقدمت بها ساكنة منطقة سكنية بالمدينة العتيقة تحركت فرقة الأخلاق العامة بولاية أمن مراكش الأحد الماضي في مهمة خاصة لتفكيك شبكة مختصة في الدعارة الراقية مسرحها فيلا بتجزئة “البنفسج” بحي “باب إيغلي”. وتمكنت عناصر الفرقة المذكورة من ضبط ثلاثة أجانب وخمس فتيات مغربيات في حالة تلبس، ليتم اعتقالهم بمعية مالك الفيلا وسائق سيارة في ملكية شركة متخصصة في النقل السياحي، حيث تم وضع الجميع رهن الحراسة النظرية قبل فتح تحقيق في ملابسات النازلة. وكان عدد من ساكنة المدينة القديمة بمراكش قد بعثوا شكايات متتالية في الموضوع وبعد أن ضاقوا ذرعا من التصرفات والممارسات المشينة الملحوظة التي تشهدها الفيلا المعنية التي تسجل يوميا مشاهد مثيرة مخلة بالحياء مسرحها مسبح بسطح هذه الإقامة السياحية المؤثث بالجنس اللطيف، والمعروضة من طرف مالك الفيلا رهن إشارة الوافدين الأجانب حتى يتمكنوا من قضاء أوقات لهو وتسلية ومتعة لساعات طويلة، والجميع عراة ومن دون مراعاة لحق الغير ولخاصية وثقافة الحي، وحسن الجوار بالمدينة العتيقة، وأيضا من دون الاكتراث بما تتسبب فيه كل التصرفات المصاحبة لهذا الفعل، من صراخ وغير ذلك، للجيران وساكنة المنطقة من مضايقات وحرج وإزعاج. وفي ظل غياب مراقبة تامة، أو لنقل غض الطرف من طرف الجهات المعنية والمسؤولة بالمدينة عن هذا المشكل، أضحى ملحوظا اليوم معاينة هذا المشهد المثير موضوع هذه النازلة بارزا، حيث تحولت “سطوح” غالبية الدور أو الرياضات التي اشتراها وامتلكها أجانب من جنسيات مختلفة، وبمختلف أحياء المدينة العتيقة، إلى بروج عالية ومكان مفضل خاص يحتوي مسابح تحفل بمشاهد جد مثيرة ومخلة بالحياء، وتضرب في الصميم خاصية الحي وأيضا عادات وتقاليد المجتمع المراكشي والقيم والأخلاق المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف ومن ضمنها أساسا احترام حرمات الجار.