خرج سكان دوار ونسكرة بجماعة ودائرة أسني بإقليمالحوز يوم الخميس 17 ماي الجاري في مسيرة احتجاج حاشدة وانتفاضة غير مسبوقة للاحتجاج وبأعلى أصواتهم ضد رئيس الجماعة وتسلطه ، وأيضا لفضح ممارساته المشينة و ظلمه وتصرفاته الكيدية التي نهجها ومارسها وقهر بها ساكنة هذا الدوار منذ أزيد من ثلاثة عقود من الزمن ولحسابات انتخابوية صرفة مرتبطة بعدم التصويت لفائدته. سكان الدوار تجمعوا رجالا ونساء وأطفالا صباح هذا اليوم أمام مركز الدرك الملكي بإمليل مرفوقين بأمتعتهم وبعد أن ضاقوا ذرعا من ظلم وقهر رئيس الجماعة ، وأيضا بعد تسجيلهم كل أنواع المماطلة والتسويف والمراوغة والتواطؤ الملحوظ من طرف رئيس الدائرة وبعض المسؤولين بالمنطقة تجاه مشكلهم المزمن المطروح مصدره ترامي الرئيس حسب قولهم على بقعة أرضية خاصة بدوارهم المسمى ونسكرة مجاورة لملكه. الحادث استنفر ممثلي السلطات المحلية والدرك الملكي حيث حضر إلى موقع تجمع الساكنة المحتجة رئيس الدائرة وبعض أعوان السلطة و تم تسجيل التدخل والحياد الإيجابي لعناصر الدرك الملكي. وبالرغم من محاولات يائسة لرئيس الدائرة لثني المحتجين عن مواصلة مسيرتهم ، إلا أن الساكنة كانت عاقدة العزم على ذلك لتتحرك أولا باتجاه مقري الدائرة ثم الجماعة رافعين صور جلالة الملك ولافتات ومرددين شعارات تستنجد بتدخل جلالته ، وكذا وزير الداخلية و تطالب برحيل الرئيس ورفع الضرر والظلم الذي لاحق أزيد من 39 أسرة بالدوار ، انطلاقا من 1981 حيث نهج واعتمد الرئيس الشكايات الكيدية والمفبركة التي طالتهم وحرمتهم من حقوقهم بل زجت إلى السجن ظلما كل من حاول منهم الجهر بالحق. وكانت آخر نقطة لهذه المسيرة باتجاه مقر عمالة إقليمالحوز بتحناوت حيث تجمع الساكنة المحتجون ليتلقوا مرة أخرى وعودا بتطبيق حلول منصفة لهم ولمشاكلهم المطروحة. و أكد بعض الساكنة المحتجين « للعلم » أنهم رفعوا وبعثوا بشكاياتهم في الموضوع خلال سنوات خلت أبرزوا خلالها طبيعة مشاكلهم ومعاناتهم من تصرفات بائدة مازال ينهجها ويعتمدها رئيس جماعتهم مضيفين أنهم مافتئوا يكتشفون في كل مرة تواطؤ المسؤولين بالمنطقة وأيضا ولاءهم ومساندتهم المطلقة للرئيس. وأوضحوا أن جوهر المشكل يتلخص في ترامي رئيس الجماعة ومنذ أن شغل هذا المنصب في بداية الثمانينات من القرن الماضي حيث عمل كرها على غرس أشجار بها. وأشاروا إلى أنه على الرغم من الحكم المفصل الصادر في هذا النزاع من طرف ابتدائية و استئنافية مراكش إلا أن الرئيس استمر في تطاوله على الترامي عليها مسخرا في ذلك الدواوير الموالية له وكذا فبركة و تنفيذ شكايات كيدية وحرمان الساكنة من حقوقهم المرتبطة بالجماعة . ويطالب الساكنة من الجهات المركزية أخذ قضيتهم بعين الاعتبار والتدخل لوضع حد لتصرفات هذا الرئيس وبالتالي إيفاد لجنة مركزية للوقوف على كل الحقائق ومن تمة إنصافهم.